قال تسيفي هوسر الأمين العام للحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء إن إسرائيل ترفض أي تجميد أو تضييق على بناء مساكن في الأحياء الاستيطانية في القدسالشرقية. وأوضح هوسر الذي يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته للولايات المتحدة "لم يحدث تجميد للبناء في القدس ولن يحدث، هذه هي سياسة الحكومات الاسرائيلية منذ 40 عاما". واضاف: ليس من المعقول فرض تضييقات على البناء في الأحياء التي يعيش فيها 300 ألف شخص، في اشارة إلى 12 حيا استيطانيا إسرائيليا بنيت في القدسالشرقية. ووافقت إسرئيل الاثنين على بناء 1300 مسكن في القدسالمحتلة ما أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات واشنطن. وذكر نير هيفيتز أحد المتحدثين باسم نتنياهو من جهته عبر اذاعة الجيش الإسرائيلي أن التجميد الجزئي لمدة عشرة أشهر لبناء مساكن في مستوطنات الضفة الغربية الذي انتهى في 26 سبتمبر، لم يكن يشمل القدسالشرقية. واضاف المتحدث: لقد استمر البناء في القدس كما هو الشأن في تل ابيب. وتابع: إن واقع اننا نبني في القدس لم يمنع، حين توفرت إرادة حقيقية وصادقة، صنع السلام وإبرام اتفاقات مع الأردن ومصر أو الفلسطينيين. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زعم الثلاثاء ان الاهمية التي تعطى لمسألة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة "مبالغ فيها"، مشيرا بشكل خاص الى دور وسائل الاعلام في هذه المسألة. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الامريكية "فوكس بزنس نيتوورك"، قال نتنياهو" "انها مسألة سنبحثها ولكن اعتقد ان الامر مبالغ فيه". واضاف حسب مقتطفات عرضتها المحطة ان "الامر يتعلق بحفنة من المساكن التي بالواقع لا تغير في شيء على الخريطة خلافا للانطباع الذي يمكن ان تعطيه بعض المعلومات التي تنشرها الصحافة". واقرت اسرائيل الثلاثاء بناء 1300 وحدة سكنية في القدسالشرقية ما اثار غضب الفلسطينيين وواشنطن. وادعى نتنياهو الذي يزور الولاياتالمتحدة ان مسألة الاستيطان اليهودي "موضوع صغير يتم تحويله موضوعا اساسيا. اعتقد ان هذا سيء". واضاف ان السلام بين اسرائيل والفلسطينيين "في مصلحتنا المشتركة". واوضح ان السلام سيتوقف على رغبة الفلسطينيين في "الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية كما نعترف نحن بالدولة الفلسطينية". وشدد رئيس الحكومة الاسرائيلية من جهة اخرى على "التهديد العالمي" الذي يشكله برأيه حصول ايران على القنبلة النووية.