أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتصالات "مكثفة" مع الولاياتالمتحدة لوضع اللمسات النهائية على مقترحات أميركية تهدف إلى إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، في حين انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دور واشنطن في عملية السلام بالمنطقة. وأوضح نتنياهو خلال زيارة لمعهد البوليتكنيك أن هدف التفاهمات المقترحة إحياء عملية السلام، مع الحفاظ على المصالح الحيوية لإسرائيل "ووضع أمنها كأولوية".كما توقع أن يوافق أعضاء الحكومة الإسرائيلية على اقتراحات بهذا الصدد, قائلا "ليس لدي أدنى شك في أن زملائي الوزراء سيوافقون".وكانت الحكومة الإسرائلية قد طالبت في وقت سابق بتأكيدات والتزامات أميركية مكتوبة مقابل موافقة إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان. وكان نتنياهو قد وافق خلال لقاء يوم 11 نوفمبر الجاري مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على بحث تجميد جديد للبناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة مدته 90 يوما مقابل عرض أميركي يتضمن إجراءات دعم أمنية وسياسية. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض هذه المقترحات للتصويت داخل حكومته الأمنية المصغرة ما لم يحصل على تأكيد خطي أميركي. في هذه الأثناء, شدد مكتب نتنياهو على استثناء القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل عام 1967 من أي تجميد للاستيطان. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو إن "أي موعد للتجميد في المستقبل لن يطبق على القدسالشرقية"، مضيفا أن "إسرائيل تفصل بشكل واضح بين الضفة الغربيةوالقدس"، ومشيرا إلى أن "القدس عاصمتنا وستبقى كذلك".من ناحية أخرى انتقد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الولاياتالمتحدة، وقال إنه لا يمكن لها الاستمرار في لعب دور الراعي الرسمي لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط بينما هي تنحاز لإسرائيل وتوفر لها مظلة أمنية وسياسية. وقال أبو مرزوق للجزيرة إن الانحياز الأميركي لإسرائيل واضح, مشيرا إلى أن واشنطن تستخدم سياسة العصا والجزرة, "فالعصا دائما للفلسطينيين والجزرة لإسرائيل دائما". وتساءل "كيف ستنجح المفاوضات في المستقبل, حتى لو وافق نتنياهو على المقترحات الأميركية؟". بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن السلطة لا تريد أن يكون المسار الفلسطيني ذريعة لتزويد الولاياتالمتحدة إسرائيل بالسلاح.