يشتكي الكل من انعدام ثقافة الإسعاف في حال وقوع الحوادث مما أدى إلى حدوث وفيات بسبب جهل البعض طرق الإسعاف الفورية التي فيها إنقاذ لحياة البعض مما أدى بمصالح الحماية المدنية إلى إطلاق حملات تحسيسية على مدار السنة تبين فيها طرق الإسعاف والتدخل الفوري لإنقاذ الأرواح من الاختناق ومخاطر الإغماء والجروح والاحتراق وغيرها من الكوارث الفجائية سواء على مستوى الأسرة أو بمقرات العمل والأحياء أو حتى بالشوارع في حال اصطدام البعض بمثل تلك المواقف المتكررة. وسيتم في نفس الإطار بولاية البليدة تنظيم تكوين لفرق التدخل على مستوى الأحياء الشعبية وذلك في إطار برنامج المسعف المتطوع الجواري الذي تعتزم مديرية الحماية المدنية المحلية إطلاقه نهاية السنة الجارية حسب ما علم به من هذه الهيئة. واستنادا لما ذكره المكلف بالإعلام على مستوى هذه الهيئة الملازم عادل زغايمي خلال اللقاء الإعلامي الذي نظم لشرح المرحلة الثانية من تكوين المسعف أنه سيتم تكوين ثلاثة إلى أربعة أفواج من المواطنين الذين كانوا قد تلقوا تكوينا مسبقا عبر وحدات الحماية المدنية ضمن برنامج (مسعف لكل عائلة). وسيتم تكوين هذه الفرق المكونة من 12 مسعفا ويكون على رأسها ضابط صف أو ضابط من الحماية المدنية في التقنيات الجديدة كالعمل في ثنائيات ومجموعات جوارية للإسعاف الفوري والتأقلم على العمل الجماعي تحت الضغط وضمن مخطط تسيير الكوارث وكيفية البحث عن الضحايا علاوة على مشاركتهم في المناورات التمويهية وذلك قصد الاستعانة بها في حالة الكوارث الكبرى أو على مستوى الملاعب، وقد تم خلال هذا اللقاء الذي حضره زهاء 104 متطوع مسعف ممن تم اختيارهم من بين 1500 مسعف ليكونوا ضمن هذا البرنامج إعلام الشباب وكافة أطراف المجتمع المدني من سلطات محلية وصناعيين وتوعيتهم حول فوائد العملية وأهميتها كإستراتيجية وقائية للتقليل من الأضرار الناجمة عن الكوارث أو الأخطار الكبرى. كما تم كذلك شرح لهؤلاء المتربصين هذا البرنامج ودور المسعف الجواري الذي سيشكل همزة وصل بين المواطن الذي يكون في حالة خطر والحماية المدنية التي تكون الموجه والعنصر المؤطر. يذكر أن المديرية العامة للحماية المدنية تمكنت إلى غاية السداسي الأول للسنة الجارية من تكوين 62.000 مواطن على المستوى الوطني من خلال عملية (مسعف لكل عائلة) في مرحلتها الأولى. وكان هدف الحماية المدنية تكوين مسعف متطوع داخل كل عائلة جزائرية يتمكن بدوره تعليم الإسعافات الأولية لكافة العائلة وتقليص الأخطار من خلال تقديم الحركات المنقذة لأي شخص يكون في حالة خطر أو عند وقوع أي حادث، حيث تعلم المسعف المتطوع أبجديات الإسعاف عن كيفية حماية المصاب بمكان الحادث والقيام بعملية إبلاغ سليمة عن الحادث، محاولة عدم لمس الجرحى بدون سبب وتقديم الإسعافات الأولية في الدقائق الأولى وطمأنة الضحايا إلى غاية وصول العناصر المختصة والحماية المدنية.