يعتزم الناحب الوطني كريستيان غوركوف تجسيد ما صرّح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المباراة التي جمعت (الخضر) بالمنتخب المالاوي في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بإعلانه أنه سيمرّ إلى مرحلة الشروع في إجراء تغييرات على التعداد، وهو ما تجلّى من خلال القائمة الموسّعة التي حدّدها تحسّبا لمباراتي إثيوبيا ومالي، والتي ضمّت لاعبين جدد يراهن عليهم لإعطاء القوة اللاّزمة على مستوى الخطّ الأمامي ومن ثمّة الرفع أكثر من حدّة التنافس بين العناصر المؤهّلة لتشيط الهجوم في صورة المهاجم المتألّق في البطولة التونسية بغداد بونجاح، وكذا اللاّعب العائد إلى أجواء المنافسة الرسمية بألوان فريقه الجديد نادي قرطبة الإسباني نبيل غيلاس، بالإضافة إلى تجديد الثقة في المهاجم الحالي لنادي بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل الذي بات أمام ضرورة إثبات أحقية تواجده ضمن القائمة المعلن عنها بعد فشله في الاستثمار في إصابة المهاجم إسلام سليماني بسبب محدودية مستواه. سيمنح المشرف الأوّل على تدريب كتيبة (الخضر) التقني الفرنسي كريستيان غوركوف فرصة المشاركة في المقابلتين المقبلتين أمام إثيوبا ومالي للاّعبين الذين تمّ استدعاؤهم لأوّل مرّة منذ تعيينه على رأس العارضة الفنّية خلفا للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش، ويتعلّق الأمر بالثلاثي بغداد بونجاح، أحمد كاشي ووسط ميدان نيوكاسل الإنجليزي مهدي عبيد، بالإضافة إلى اللاّعب مهدي زفان الذي بات في نظر الناخب الوطني بمثابة ورقة رابحة لإيجاد الحلول المتاحة للتقليل من الهفوات المرتكبة على مستوى الخطّ الخلفي كما هو الشأن بالنّسبة للمهاجم نبيل غيلاس الذي سيعمل كلّ ما في وسعه للاستثمار في إمكانية غياب المهاجم سليماني وتراجع مستوى اللاّعب إسحاق بلفوضيل لكسب ثقة الفرنسي كريستيان غوركوف الذي أعرب عن تذمّره من المرحلة الصعبة الذي يمرّ بها اللاّعب بلفوضيل الذي إلى حدّ الآن لم يستطع زيارة الشباك، سواء مع المنتخب الوطني أين لم يكن في المستوى عندما دخل احتياطيا في مباراة إثيوبيا بأديس بابا، وكذا في مواجهة مالاوي في بلانتير، والتي بدأها أساسيا ولم ينجح في صنع أدنى خطر على مرمى المنافس، زيادة على ذلك فشله الذريع مع ناديه بارما رغم الفرص الكثيرة التي منحها له مدرّبه الإيطالي دونادوني الذي نفد صبره في الجولتين الأخيرتين بوضعه في كرسيّ الاحتياط طيلة أطوار المقابلتين.
بونجاح حلّ آخر بصبغة محلّية وكاشي لتنشيط وسط الميدان تألّق اللاّعب بغداد بونجاح بألوان النّجم الساحلي التونسي بتسجيله ستّة أهداف وضع الناخب الوطني غوركوف أمام أمر الاستعانة بخدماته من أجل الاستثمار في كافّة أوراقه المتاحة لإنعاش الخطّ الأمامي وبالأخص منصب رأس الحربة قبل موعد ضبط معالم القائمة الرسمية للاّعبين الذين سيكون لهم شرف تمثيل الراية الوطنية في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا، ممّا يضع ابن مدينة وهران أمام حتمية عدم تضييع فرصة التأكيد بقوة الميدان أنه جدير بنيل شرف تقمّص ألوان المنتخب الوطني الأوّل لأوّل مرّة بعد تجربة ناجحة مع المنتخب الوطني الاولمبي. وفي سياق متّصل، يتطلّع مدرّب (الخضر) إلى الاستثمار في تألّق اللاّعب أحمد كاشي في البطولة الفرنسية لإنعاش وسط ميدان التشكيلة الوطنية كونه يجيد اللّعب كوسط ميدان هجومي، ممّا قد يسهّل أكثر من مأموريته لإيجاد البدائل المتاحة لخلافة اللاّعبين الذين يعانون من هاجس نقص المنافسة الرسمية والاعتماد عليه في طبعة (الكان) كلاعب أساسي في حال الضرورة على اعتبار أن المعني أبان عن مؤهّلات عالية في غالبية مباريات فريقه ميتز الفرنسي شأنه شأن اللاّعب العائد إلى تعداد (الخضر) مهدي عبيد الذي بالرغم من أنه مرّ بفترة فراغ صعبة مع فريقه الحالي نيوكسال الإنجليزي إلاّ أنه كسب ثقة المدرّب غوركوف الذي لمّح من خلال قائمة اللاّعبين المعنيين بمواجهتي إثيوبيا ومالي إلى أنه يفكّر بجدّية في تجسيد منطق منح الأولوية للاّعبين الذين ينشطون خارج البطولة الجزائرية تحسّبا لموعد (كان) 2015 بسبب تأكّده من استحالة فرض اللاّعب المحلّي نفسه ضمن قائمة ال 18 لاعبا، خصوصا وأنه يتطلّع إلى قيادة (الخضر) لبلوغ مسعى التتويج بالتاج القارّي للمرّة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية.