(كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي) توم أند جيري الكرة العالمية، دائماً المقارنة بينهم هي حديث كل مشجعين كرة القدم، حتى أن بعض الجماهير أصابها الملل من هذه الأحاديث والمهاترات المتكررة وأصبحت تقول (كرة القدم كانت أفضل قبل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي). في آخر 6 أعوام انحصرت المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بين رونالدو وميسي، نجاح اللاعبين في كسر الأرقام القياسية أيضاً أصاب الجماهير بالملل، والبعض منهم يصف محبيهم بأنهم من أجيال الأطفال. إذا سألت أحد المشجعين الذي اقترب عمرهم من الثلاثين من تحب أكثر ديفيد بيكهام أم كريستيانو رونالدون ربما سيجاوبك ديفيد بيكهام! ولو سألت آخر من تفضل ميسي أم رونالدو البرازيلي وزيدان سيجاوب بأن رونالدو وزيدان أساطير لا يقار بهم أحد. كل هذا (التمجيد) في الأجيال القديمة ليس لأنهم أفضل كروياً، فبالتأكيد كريستيانو رونالدو أرقامه أفضل بكثير من ديفيد بيكهام وليونيل ميسي اقترب من كسر جميع الأرقام في عالم كرة القدم، التمجيد هذا ليس لمهارة الأجيال القديمة التي تفوق كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، بل هو شعور لدى الإنسان فقط بالحنين للماضي ليس إلا. بالأرقام كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قد يكونا الأفضل في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، وهم قادرون على ذلك، وهذه الحقبة قد تكون هي الأفضل في تاريخ كرة القدم، ربما لا نشعر بها الآن، ولكننا بالتأكيد سنفتقد لهم عند اعتزالهم وسنتمنى وقتها أن نراهم يلعبوا كرة القدم ولو لمباراة واحدة، بالضبط نفس الشعور للجيل الذي يفتقد مارادونا ورونالدو وزيدان وبيكهام حالياً. سيأتي علينا يوماً نقص فيه على أبنائنا وأحفادنا عن صولات وجولات كريستيانو رونالدو وميسي في الملاعب، سنوصفهم بأنهم كانوا الأفضل في تاريخ اللعبة ولن نسخر منهم مثل ما يفعله البعض الآن، وقتها قد يكون ظهر جيل آخر من اللاعبين ربما أفضل من كريستيانو رونالدو وميسي، ولكن الحنين للماضي سيأخذنا دوماً لمن كان يمتعنا في أيام الفولة والشباب. دعونا لا نقلل من قيمة أسطورتين على قيد الحياة نستمتع بمشاهدتهم يومياً، لأننا سنحرم منهم فيما بعد!