سيتعزّز قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية خنشلة بإنجاز جملة من المشاريع وعمليات توسعة بعض المؤسسات واقتراح ترقية ملحقات شبه حضرية في الوسط الريفي إلى مراكز للتكوين المهني والتمهين، حسب ما علم في أشغال الدورة الثالثة العادية للمجلس الشعبي الولائي. تتمثّل المرافق التي سجّلت لفائدة القطاع ضمن برنامج الهضاب العليا والمخطّط الخماسي الثاني للتنمية 2010-2014 في مشروع لإنجاز معهد للتعليم المهني ب 1000 مقعد بيداغوجي وداخلية ب 300 سرير ومعهد وطني متخصّص في التكوين المهني صنف 300 مقعد بيداغوجي مزوّد ب 120 سرير في النّظام الداخلي يعدّ الثاني من نوعه في مدينة خنشلة. كما تمّت برمجة 5 عمليات لتوسعة ملحقات التكوين المهني واقتراح ترقية أخرى إلى مراكز قائمة بذاتها في بلديات بغاي، الرميلة، طامزة، لمصارة، متوسة، يابوس، جلال والولجة وتدعيم الورشات بتجهيزات تخصّ الدروس التطبيقية وبناء سكنات إلزامية. واستفيد من خلال عرض تقرير القطاع أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي بأن أشغال التهيئة التي شرع فيها في بعض الملحقات من شأنها أن تدعّم طاقة الاستقبال والتأهيل لاستقطاب عدد أكبر من المتربّصين في دورة فيفري من السنة المقبلة وإدراج تخصّصات تتماشى وخصوصية المناطق الريفية، لا سيّما في قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والغابات والرعي. وأشار التقرير كذلك إلى تخصيص 33 منصبا للتوظيف لتأطير مختلف التخصّصات البيداغوجية تحسّبا لدورة فيفري المقبلة، وكذا تسجيل عمليات لربط عديد المؤسسات التكوينية بشبكة الغاز الطبيعي وأشغال تخصّ صيانة الورشات التطبيقية واقتناء تجهيزات جديدة وأخرى لإنجاز ملاعب جوارية وأشغال التهيئة الخارجية لمنشآت القطاع. وذكر تقرير المديرية المعنية أن الاعتمادات المالية الأوّلية بالنّسبة لميزانية التسيير برسم السنة الجارية 2014 قدّرت ب 727 مليون و606 ألف دج موزّعة على مختلف مراكز التكوين والمعهدين الوطنيين المتخصّصين في التكوين المهني بمدينتي قايس وخنشلة. للإشارة، فإن خارطة التكوين والتعليم المهنيين بهذه الولاية التي استقبلت إلى غاية دخول الدورة الأخيرة في سبتمبر الأخير 5594 متربص، منهم أزيد من 3 آلاف متربّص جديد تتمثّل في 21 مؤسسة، منها 8 ملحقات ومعهدين متخصّصين في التكوين المهني والباقي مراكز للتكوين والتمهين بطاقة استيعاب ب 4050 مقعد بيداغوجي معظمها مجهّزة بمطاعم بما يعادل 1660 وجبة في اليوم. كما خصّص قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الدورة الأخيرة لشهر سبتمبر الماضي 385 منصب تكوين في المؤسسات العقابية و353 منصب للمرأة الماكثة في البيت و651 متكوّن في التأهيل عن طريق الاتّفاقيات المبرمة مع مؤسسات القطاع العمومي وأخرى لخواص. ودعا أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالمناسبة إلى ضرورة الإسراع في فتح تخصّصات جديدة في ملحقات التكوين المهني، لا سيّما بالنّسبة للفتاة الريفية وتنويع الاختصاصات وإبرام اتّفاقيات ومساعدة الشباب المتخرّجين من ورشات الفلاحة والبناء والأشغال العمومية في الحصول على مناصب شغل. كما دعا المتدخّلون في هذه الدورة إلى ضرورة الإسراع في إنجاز المركز الوطني المتخصّص في الفلاحة الذي استفادت منه الولاية طبقا لبرنامج الوزارة الوصية المتعلّق بإنشاء مجموعة من هذه المعاهد في بعض الولايات ذات الطابع الفلاحي والرعوي.