فى ظل توارد الأنباء غير المؤكدة عن مقتل أبو بكر البغدادى، خلال الهجمات الأمريكية على معاقل داعش بالموصل، نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية، تقريرا عن زعيم التنظيم الإرهابى الأعنف حتى وقتنا هذا. ووصفت الصحيفة البغدادى بالرجل الأخطر على وجه الكرة الأرضية، والشيخ غير المرئى، حيث كانت المعلومات المعروفة عنه قبل ظهوره فى فيديو يلقى خطبة بيوليو الماضى شحيحة للغاية، كما وصفته صحيفة لوموند الفرنسية ب بن لادن الجديد . وتولى البغدادى زعامة التنظيم خلفا لأبو مصعب الزرقاوى، الذى قتل على أيدى القوات الأمريكية عام 2006، ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة تبلغ ال5.8 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن البغدادى تساهم فى قتله أو القبض عليه. ولد وعاش ابراهيم عواض ابراهيم البدرى، عام 1971 لعائلة متدينة بمدينة سمراء، شمالى بغداد، ثم انتقل بعد ذلك الى العاصمة العراقية ليكمل رسالة الدكتوراة بالجامعة الاسلامية، بعد حصوله الماجستير. وبعد مرور عام من إعدام صدام حسين فى 2003، نصحه مؤذن المسجد الذى كان يتردد عليه بترك المكان، بعد أن وجد نفسه معزولا وغير مرحب به، كما رفض الانضمام الى الحزب السياسى الاسلامى، لرؤيته أنها لا تعكس تعاليم السلفية الاسلامية. ويقول المسؤول الأمنى الاستراتيجى بالعراق، هشام الهاشمى، والذى قابل البغدادى بشكل شخصى، أن البغدادى قضى 4 سنوات بالسجن الأمريكى، وهى الفترة التى كان لها الأثر الأكبر على تشكيل الايديولوجية الارهابية المتطرفة بذهنه.