جدّد الناخب الوطني كريستيان غوركوف رغبته المُلحّة في مواصلة تجسيد نفس منهجية العمل التي يعتمد عليها من أجل بلوغ الأهداف التي يتطلّع إليها والمتمثّلة أساسا في إبقاء (الخضر) في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية بعد الحسم في تأشيرة المشاركة في الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 على أساس أنه يراهن كثيرا على اللاّعبين الذين يتواجدون في أحسن أحوالهم المتاحة لتعبيد طريق صعود منصّة التتويج باللّقب القارّي تماشيا وكون المنتخب الوطني بات على رأس قائمة المنتخبات التي تمتلك حظوظا وفيرة للظفر بالتاج القارّي للمرّة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية. لا ينوي المدرّب كريستيان غوركوف إجراء تغييرات كثيرة على مستوى تعداد (الخضر) وبالأخص التشكيلة الأساسية التي باتت مشكّلة من اللاّعبين الأكثر مشاركة مع فِرقهم الأوروبية بعدما أضحت الأمور واضحة لضبط معالم القائمة الرسمية المعنية بالاستحقاقات المقبلة، والتي ستكون بدايتها مع الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015، والتي ينتظر أن يشارك فيها اللاّعبون الجدد الذين تمّ استدعاؤهم لخوض المقابلتين أمام إثيوبيا ومالي بتاريخ الخامس والتاسع عشر من شهر نوفمبر الجاري برسم تصفيات (الكان)، ويتعلّق الأمر بالثلاثي بغداد بونجاح، مهدي عبيد واللاّعب المتألّق في البطولة الفرنسية أحمد كاشي، في انتظار الحسم في ملف تأهيل اللاّعب نبيل فقير الذي ما يزال في نظر المدرّب غوركوف بمثابة ورقة ضرورية لإنعاش الخطّ الأمامي لتشكيلة (الخضر) بعد تأكّده مع مرور الوقت من أن ورقة المهاجم إسحاق بلفوضيل غير رابحة طالما أن المعني ما يزال بعيدا عن المستوى الذي يؤهّله لفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، ما جعله يفتح باب العودة للمهاجم نبيل غيلاس بغرض الاعتماد عليه في حال الضرورة تماشيا وكون التقني الفرنسي غوركوف ملتزم بفرض فلسفة منح الأولوية للّعب الهجومي. إبعاد شاوشي أمر مفروغ منه وفديورة معني بمقصلة الإبعاد تأكّد مع مرور مباريات البطولة المحترفة الأولى (موبيليس) أن الحارس (المتهوّر) فوزي شاوشي ليس بمقدوره فرض نفسه ضمن قائمة (الخضر)، وهو ما تجسّد من خلال الآداء الهزيل الذي ظهر به طيلة أطوار المباراة التي تسبّب فيها في الخسارة المذلّة التي تكبّدها فريق مولودية الجزائر أمام الضيف فريق شبيبة القبائل بغض النّظر عن تصرّفاته الطائشة، الأمر الذي قد يضع الناخب الوطني كريستيان غوركوف أمام حتمية التخلّي عن خدماته بصفة نهائية طالما أنه يمتلك في أجندته أسماء حرّاس مرمى مؤهّلين من جميع الجوانب للاعتماد عليهم ضمن تعداد المنتخب الوطني الأوّل، وكذا تشكيلة المنتخب المشكّل من اللاّعبين المحلّيين بعدما أثبت الحارس رايس وهّاب مبولحي أنه جدير بالثقة التي يحظى بها من قِبل الطاقم الفنّي كما هو الشأن بالنّسبة للحارس المتألّق في تشكيلة شبيبة القبائل عزّ الدين دوخة الذي بات مرشّحا ليكون بديلا للحارس مبولحي في حال الضرورة. من جانبه، بات اللاّعب عدلان فديورة أمام ضرورة بذل المزيد من المجهودات لتخطّي هاجس البقاء خارج حسابات الطاقم الفنّي لفريقه الحالي كونه لم يشارك بانتظام منذ انطلاق البطولة الإنجليزية للموسم الجاري، الأمر الذي قد يصعّب أكثر من مأموريته لحجز مكانته ضمن القائمة الرسمية للاّعبين الذين يعوّل عليهم التقني الفرنسي غوركوف لبلوغ مسعى صعود منصّة التتويج بلقب القارّة السمراء للمرّة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية، خصوصا وأن المعني يمتلك عددا معتبرا من اللاّعبين المؤهّلين لخلافة اللاّعب فديورة المطالب بإيجاد حلّ سريع لوضعيته المُعقّدة مع فريقه الإنجليزي.