أكّد الشعب الجزائري مرّة أخرى أنه يعشق راية هذا الوطن العزيز بطريقة نادرة في العالم، فالحضور المكثّف لعشّاق (الخضر) لمساندة التشكيلة الوطنية في الموعد القارّي لكرة اليد هو دليل قاطع على أن الجزائري لا يتلاعب بمصير بلاده مهما كانت الظروف المحيطة به، وبالتالي يمكن القول إن تواجد الجزائر في أحسن أحوالها مردّه وقوف كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية إلى جانب هذا الوطن في كافّة الظروف وبالأخص في أوقات الشدّة، لأن امتلاء قاعة (حرشة حسان) بالجمهور الذي يعشق هذا الوطن يعدّ بمثابة رسالة مشفّرة لكلّ من يشكّك في مؤهّلات بلد المليون ونصف المليون شهيد. من حقّ كلّ مواطن جزائري أن يفتخر بالجنسية الجزائرية لأنه ليس من السّهل أن تجد البلدان التي تحلم بمثل المواقف التي أبان عنها الشعب الجزائري في أوقات الشدّة أن تكون في نفس الصورة التي أضحت بمثابة قوة ضاربة لهذا الوطن الذي صمد في العشرية السوداء بفضل رجاله وسيكون أفضل مستقبلا بقوة شعبه الذي من حقّه أن يطالب زملاء اللاّعب الدولي لكرة اليد فركوس بعدم التفريط في تدعيم سجِّل كرة اليد الجزائرية باللّقب القارّي، والذي حتما سيكون بمثابة أكبر هدية لكلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية وليس عشّاق الكرة الصغيرة فقط، لأن الجزائر قادرة على صنع التحدّي بفضل رجالها الأوفياء والغيورين على الرّاية التي ستمثّل العرب في موعد (السامبا).