يتطلّع المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم إلى مواصلة مشوار التصفيات المؤهّلة لطبعة (كان) 2015 دون تعثّر وانتزاع الفوز السادس على التوالي رغم الظروف المناخية الصعبة وصعوبة مهمّة زملاء اللاّعب ياسين براهيمي في مباراة اليوم أمام المنتخب المالي المطالب بانتزاع نقاط الفوز لا غير لمرافقة كتيبة (الخضر) إلى طبعة غينيا الاستوائية بعد انهزامه في الجولة الماضية أمام مالاوي المنافس الثاني على التأشيرة الثانية للمجموعة الثانية، ممّا سيزيد حتما من شراسة التنافس فوق أرضية ملعب 26 مارس بباماكو الذي سيكون مسرحا لهذه المواجهة النارية التي يتحدّى (الخضر) فيها فيروس (إيبولا) ورفاق كايتا بداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت الجزائري. من المنتظر أن يوظّف المشرف على تدريب (الخضر) الفرنسي كريستيان غوركوف كامل أوراقه الرابحة من أجل مواصلة حصد الانتصارات المتتالية وبسط قوة التشكيلة الوطنية رغم صعوبة المهمّة أمام المنتخب المالي الذي يخوض المباراة بشعار الفوز أكثر من ضروري لإنهاء تصفيات (كان) 2015 في مرتبة الوصافة ومرافقة (الخضر) إلى الطبعة النّهائية المقرّرة -كما معلوم- بغينيا الاستوائية، ممّا جعل المشرف على تدريب المنتخب المالي المدرّب الفرانكو بولوني هنري كاسبيرجاك يستعين بخدمات المهاجم المتألّق في البطولة الإيطالية سيدو كايتا الذي استعاد عافيته بعدما غاب عن المباراة الفارطة أمام المنتخب المالاوي الأخيرة بغرض إعطاء قوة إضافية للخطّ الأمامي ومن ثمّة بلوغ مسعى الوصول إلى شباك مرمى (الخضر)، في مباراة ينتظر أن تكون بمثابة اختبار حقيقي للتقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي لا يريد تضييع فرصة قيادة التشكيلة الوطنية لتحقيق الفوز السادس على التوالي وتسجيل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة لجزائرية بتحقيق مشوار دون خطأ في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015. تغييرات طفيفة على مستوى تشكيلة الخضر لمّح التقني الفرنسي كريستيان غوركوف إلى نيّته في إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي يراهن عليها لتخطّي عتبة المنتخب المالي، حيث ينتظر أن تكون التشكيلة المثالية بمثابة مزج بين التركيبة الأساسية الحالية للمنتخب واللاّعبين الذين يرغب في رؤية أدائهم، خصوصا وأن مباراة اليوم تأتي بعد أربعة أيّام من مواجهة المنتخب الإثيوبي، لكن وحسب المدرّب غوركوف من الضروري الوقوف على مدى استرجاع اللاّعبين للياقتهم بعد المجهودات الكبيرة لتي بذولها في المباراة المنصرمة، حيث من المقرّر أن يشهد منصب حراسة المرمى تغييرا بسبب غياب الحارس الأساسي رايس مبولحي الذي لم يتنقّل مع (الخضر) إلى باماكو لأسباب عائلية محضة، حيث عوّضه في خرحة إثيوبيا الحارس محمد لمين زماموش الذي بات بعيدا عن المستوى الذي يؤهّله ليكون ضمن التشكيلة الأساسية، الأمر الذي يضع الحارس عزّ الدين دوخة في موقع قوة ليكون أساسيا وبدرجة أقلّ الحارس محمد سيدريك، في حين على مستوى الخطّ الخلفي من المحتمل أن يشكّل محور الدفاع سعيد بلكالام رفقة كارل مجّاني أو رفيق حلّيش، أمّا على الرواقين فيراهن الناخب الوطني على مؤهّلات عيسى ماندي وفوزي غولام، على أن يتحمّل الثنائي سفير تايدر ومدحي لحسن مسؤولية الاسترجاع، أمّا التنشيط الهجومي فسيقوم به الثنائي فغولي وبراهيمي، فيما سيكون الهجوم مشكّلا من اللاّعب محرز المتألّق في مواجهة إثيوبيا إلى جانب الوافد الجديد بغداد بونجاح، فيما من المنتظر أن يكون إسلام سليماني في دكّة الاحتياط.