ذكرت مجلة بي سي فيلت الألمانية أن أصحاب هواتف أندرويد سرعان ما يشتكون من امتلاء الذاكرة عن آخرها، وخاصة مع الموديلات التي لا تتيح إمكانية توسيع السعة التخزينية عن طريق بطاقة الذاكرة الخارجية، مثل جهاز غوغل نيكزس 16 جيغابايت وموديل موتورولا Moto G منخفض التكلفة بسعة 8 جيغابايت فقط، حيث يشغل نظام أندرويد نفسه جزءاً كبيراً من هذه السعة التخزينية المحدودة. ويتمكن المستخدم عن طريق بند الذاكرة في قائمة الإعدادات بنظام تشغيل أندرويد من التعرف على مساحة الذاكرة الإجمالية التي لا تزال خالية، وأسفل هذا البند يقوم نظام التشغيل بسرد قائمة بأنواع البيانات التي تشغل مساحة الذاكرة، مثل التطبيقات والصور والموسيقى ومقاطع الفيديو وخلافه. وإذا قام المستخدم بالنقر على قائمة التطبيقات، فإن نظام أندرويد يقوم بسرد لائحة بالتطبيقات حسب حاجتها لمساحة الذاكرة. وتوفر هذه الوظيفة مزايا عملية للغاية، حيث أنها توضح للمستخدم التطبيقات التي تشغل مساحة كبيرة من الذاكرة بسرعة، ويمكن للمستخدم إزالة هذه التطبيقات من نظام التشغيل من خلال النقر على زر إلغاء التثبيت . ومع ذلك ليس التطبيقات وحدها هي التي تشغل مساحة الذاكرة بالهواتف الذكية، فغالباً ما يرجع السبب أيضاً إلى محتويات المرفقات والتي تكون مخزنة تحت بند ملفات أخرى ، فعلى سبيل المثال إذا كان المستخدم يتلقى نسخة إلكترونية من إحدى المجلات الأسبوعية، فإن هذه الملفات وحدها ستشغل مساحة واحد جيجابايت على مدار ست شهور فقط. وينطبق نفس الأمر على العديد من تطبيقات الملاحة والخرائط؛ حيث لا تشغل التطبيقات نفسها مساحة كبيرة من ذاكرة الهواتف الذكية، ولكن الخرائط التي يتم تنزيلها لغرض الاستعمال دون الاتصال بالأنترنت هي التي تشغل مساحة الذاكرة الداخلية. ولذلك يتعين على المستخدم من وقت إلى آخر إلقاء نظرة على مجلد ملفات أخرى وحذف البيانات التي لم يعد في حاجة إليها.