ذكرت مصادر إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تعمل على إسقاط مشروع قرار الاعتراف بدولة فلسطين، في البرلمان الأوروبي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن السفير الإسرائيلي لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دافيد فالتسير، قوله: (أواصل اتصالاتي مع مختلف الكتل في البرلمان الأوروبي تمهيدا للجلسة التي سيعقدها الشهر الحالي للتصويت على اقتراح يقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية). وكان البرلمان الأوروبي أجّل في 24 نوفمبر الماضي، التصويت على مشروع قرار يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية إلى 18 من شهر ديسمبر الجاري. وأوضح فالتسير أنه يسعى من خلال هذه الاتصالات؛ إما لضمان إسقاط هذا المشروع، أو تقليص الأغلبية التي ستدعمه قدر الإمكان. وقالت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي إن الدوائر السياسية في إسرائيل تشعر بالقلق جراء اعتراف برلمانات أوروبية بالدولة الفلسطينية، وأشارت إلى أن وزارة الخارجية تحاول منع هذه التوجهات المتصاعدة في أوروبا عبر النشاط الدبلوماسي، مقرة بصعوبة ذلك. واتهمت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياستها، بالتسبب في محاصرة إسرائيل عالمياً. واعترف البرلمان الإسباني بالإجماع، رمزياً بالدولة الفلسطينية، في 18 نوفمبر الماضي، كما أقر مجلس العموم البريطاني يوم 14 أكتوبر الماضي مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967. أما مجلس النواب الفرنسي فصوَّت الثلاثاء الماضي بأغلبية أعضائه، لصالح مقترح يحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين دولةً على حدود 1967 في تصويت رمزي غير ملزم. وكانت السويد أيضاً اعترفت بدولة فلسطين نهاية أكتوبر الماضي، وتعد بذلك أول دولة تعترف بفلسطين، وهي عضو في الاتحاد الأوربي، أما دول المجر وبولونيا وسلوفاكيا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كانوا قد اعترفوا بدولة فلسطين قبل دخولهم النادي الأوروبي، ويبلغ عدد الدول التي تعترف بفلسطين دولة مستقلة حول العالم 130 دولة. ووصفت الخارجية الإسرائيلية الاعتراف من دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، في بيان سابق لها ب (الخطوة الأحادية والضارة بمستقبل عملية السلام). وتشعر الدول الأوروبية بخيبة أمل اتجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل بناء المستوطنات على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم، منذ انهيار آخر جولة من المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة في افريل الماضي.