القصوري: يجب فتح تحقيق عاجل في قضية نهب ثروتنا الحيوانية كلما انخفضت درجات الحرارة في صحراء الجزائر، ارتفعت حدة تجاوزات بعض الأمراء القادمين من بلدان خليجية في حق الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض في بلادنا، وزادت معها كذلك دعوات الجزائريين بضرورة وضع حد للصيد العشوائي للغزال، الحبار والفنك، وهذه المرة يعول المهتمون بالبيئة على تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لوقف هذه الجرائم كما أسموها. وطالبت جمعية حماية المستهلك وزارة العدل بفتح تحقيق عاجل في قضية نهب الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض في صحراء الجزائر، على غرار ما فعله وزير العدل مؤخرا عندما فتح تحقيقا حول طفل يلعب بسكين. وكتب الناطق الرسمي لجمعية حماية المستهلك سمير القصوري على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ، أمس، إن هؤلاء الصياديين أو (عشاق دم الغزال) كما يطلق بعضهم على أنفسهم يخرجون في رحلات صيد تستمر 7 إلى 8 أيام بعيدا عن المناطق الحضرية قاصدين أماكن تكثر فيها الطرائد. ورغم أن دولة الإمارات أنشأت مركزا متكاملا لتكاثر طائر الحبار جنوب غرب البيض يرعاه مختصون بريطانيون، إلا أن بعض أفراد البعثات الخليجية يدخلون الوطن بحجة إبرام صفقات اقتصادية والاستثمار والسياحة ولا يترددون في قتل هذا الطائر المهدد بالانقراض لإشباع نزواتهم وتقوية قدراتهم الجنسية فيما يعمد بعضهم إلى إطلاق النار على أماكن تجمع الغزلان في كل فصول السنة ولا يفرقون بين الغزال الحامل أو المرضعة أو حتى التي تحتضن ابنها الصغير، رغم أن الشرع الإسلامي يحرم صيد الحيوانات الحاملة والمرضعة. يقول ذات المسؤول الجمعوي.، الذي أكد أن الأحكام الشرعية الصارمة التي تفرضها بلدانهم تحول دون ممارسة نشاطهم فيها. من جانب آخر أطلق مهتمون بالبيئة والثروة الحيوانية في الجزائر عريضة الكترونية لمراسلة رئاسة الجمهورية لوقف (الصيد العشوائي) لحيوانات الغزال، الحبارى والفنك في الصحراء الجزائرية. وقال المعنيون في وثيقة وصل عدد التوقيعات بها إلى قرابة 3 آلاف شخص إلى غاية نهار امس (نحن المواطنون الجزائريون نود أن نبلغكم بمجازر الحيوانات (الغزلان والحبارى، فنك ...) المحمية بموجب القانون الجزائري والدولي. ويشير المصدر إلى أمراء خليجيين وراء اصطياد هذه الحيوانات وحتى أن السكان المحليين لا يستفيدون منها وفق قوله! متسائلا في ذات الوثيقة الإلكترونية التي يتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بالصور (وماذا ستترك من تراثنا الطبيعي للأجيال القادمة؟! ونحن، كمواطنين مسؤولين، نطالب من رئيس الجمهورية التصرف كما يجب أن يكون لوضع حد لهذه الجرائم في حق حيوانات مهددة بالانقراض). وتم رفع الحظر عن هواية صيد طائر الحبار عام 2009 بعد أن دام الوضع أكثر من 6 سنوات، ومن حينها زار أمراء من الإمارات والكويت والسعودية وقطر، ولايات عدة لصيد الحبار من بينها الأغواط، بشار، غرداية، البيض وبسكرة. ويحمي القانون الجزائري 73 صنفا حيوانيا مهددا بالانقراض، بينما طائر الحبارى محمي باتفاقيات دولية وفي الجزائر محمي بموجب مرسوم صادر عام 1983. وبادرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بتأسيس مركز ضخم لتربية وحماية طائر الحبارى في صحراء الجزائر، قالت انه (للحفاظ على الفصيلة المهددة بالانقراض من جراء الصيد العشوائي والإجرامي الذي تمارسه شبكات إجرامية في حق البيئة والطبيعة).