يبدو أن هناك عملا على تنفيذ صراعات جديدة في المنطقة العربية وخلق بؤر توتر تخدم أجندة سياسية خارجية سواء في المشرق أو المغرب العربي، دون التوجه إلى الوحدة، فبعد أن تم تنصيب الكيان الصهيوني كرأس حربة لتفكيك الشرق الأوسط، لايزال نظام المخزن يؤدي دور الضحية من القضية الصحراوية أمام العالم في المغرب العربي، ولم يكتف بذلك بل ذهب إلى تعليق شماعة فشله على الجزائر لزعزعة العلاقات الأخوية بين البلدين في كل مرة باستفزازاته المتكررة، كان آخرها سحبه لسفيره منها، على خلفية مواقفها الثابتة من هذه القضية، فهل الدولة التي تدافع عن سيادة الدول وتقرير مصيرها وتسير مع الشرعية الدولية هي التي يجب أن تغير مواقفها أم الدولة المحتلة لأرض ليست لها؟. وفي كل مرة يكون هناك تقارب مغربي يصعّد المخزن من أجل إفشال هذا الحلم، ربما المخزن لم يفهم الدرس جيدا ويؤكد مقولة الجنرال الفيتنامي «جياب»: «الاستعمار تلميذ غبي»، حيث لم يبق له من ألاعيب سوى إلهاء الرأي العام والشعب المغربي الشقيق الغارق في البطالة والفقر والمخدرات، رغم أنه يصرف ملايين الدولارات لقمع الشعب الصحراوي والمغربي في نفس الوقت، فهل بعد فشل ما يسمى بالربيع العربي لضرب استقرار الجزائر؟، هل يريد المغرب أن يحرك أجندة سياسية في هذا الإطار، ولأي أجندة ينفذ الملك المغربي محمد السادس؟. ردت الجزائر على الاستفزازات المغربية بطريقة لا يمكن أن توصف إلا بالرزينة، حيث أوضحت وزارة الخارجية في بيان لها أن هذا القرار غير المبرر يشكل تصعيدا مؤسفا يستند إلى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الإقليمية والدولية أي تشكيك تحت تأثير تدخلات أجنبية، وأضاف المصدر أن «موقف الجزائر المبدئي حول ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية لم يتغير البتة وأن الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الأختام في أبوجا يجدد التأكيد على ثبات هذا الموقف المعروف والذي يحظى أيضا بدعم واسع من الاتحاد الإفريقي والبرلمان الأوروبي والعديد من الفاعلين الدوليين الآخرين. * الجزائر تدعو للتهدئة والمغرب يتفنن في التصعيد وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن حملة التهجم المتواصلة على الجزائر التي يشنها بعناد جزء من الطبقة السياسية المغربية والتي تناقلتها وضخمتها وسائل الإعلام العمومية لهذا البلد تتنافى وعلاقات الأخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط بين البلدين، هذه الحملة المتعمدة وهذا التصعيد ينمان بكل وضوح عن الممارسة المعروفة التي ترمي إلى إضفاء طابع ثنائي على مسألة تقع تحت مسؤولية الأممالمتحدة. وفي الختام أكدت وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر فيما يخصها تبقي على مجموع بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في المملكة المغربية وكذا رؤساء هذه البعثات الذين يواصلون نشاطاتهم بشكل عادي، كما أنها تأمل في أن لا يتعدى هذا الفصل المؤسف في مجرى العلاقات «الجزائرية-المغربية» بعده الفعلي وأن يتم تجاوزه سريعا، وجاء رد وزير الشؤون الخارجية والتعاون «صلاح الدين مزوار» على هذا البيان بالتأكيد على أن قرار استدعاء سفير المغرب بالجزائر للتشاور يأتي عقب تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لاسيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. * المغرب يعلن حالة استنفار أمني على حدوده مع الجزائر وضمن الخطة المتبعة من نظام المخزن سيكون الملك محمد السادس في موعد مع خطوة استفزازية أخرى، حيث ذكرت «أخبار اليوم المغربية» أنه سيقوم بزيارة لمدينة العيون، للإعلان عن قرارات مهمة تتعلق بقضية الصحراء، وأوردت جريدة «المساء» المغربية أنه تم إعلان حالة استنفار لعناصر الدرك الملكي والجيش على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، وتعود الطبقة السياسية مجددا من خلال بيانات الأحزاب لمهاجمة الجزائر والمطالبة باحتلال أراضٍ جزائرية، تدّعي هذه الجهات استرجاعها مما يوضح حجم المؤامرة المغربية المنظمة ضد الجزائر. هل ينفذ المغرب أجندات صهيونية في المنطقة لطالما كان المغرب الشريك السري لإسرائيل في المنطقة، وهذا ما كانت قد كشفت عنه برقيات سربها موقع «ويكيليكس»، الذي برهن أن نظام محمد الخامس سار على خطى والده الراحل الحسن الثاني في ربط علاقات جد وثيقة بإسرائيل، ويبقى الجزء الكبير من هذه العلاقات غير معروف لدى الرأي العام المغربي الذي لا يختلف في الواقع عن مثيله في باقي دول المغرب العربي في رفض أي تقارب مهما كان نوعه بالكيان الصهيوني، ويعارض بشكل قاطع التطبيع مع تل أبيب، وسرب ذات الموقع رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، جاء فيها »نأمل بأن يلعب المغرب دورا مهما في التقارب بين العالم العربي وإسرائيل، على اعتبار أن ذلك سوف يجلب السلم الدائم ويأتي بالحل للنزاع في الشرق الأوسط..« وما يزيد في تأكيد هذا التقارب الدبلوماسي المتواصل، أن «جاسون أساسون»، مدير الجنة اليهودية الأمريكية للقضايا الحكومية والدولية، المعروف بأنه مدافع متطرف عن الفكر الصهيوني، قد تم تكريمه بالرباط وسلم له وسام «الفارس الملكي». تقارير دولية تفضح ارتفاع البطالة وضعف البرامج الاجتماعية بالمغرب هذا ما يحاول الملك محمد السادس إخفاءه بمهاجمة الجزائر يفضح تقرير دولي صادر عن معهد التمويل الدولي السبب وراء سياسة الهجوم التي يتبعها النظام المغربي ضد الجزائر، وذلك لإخفاء وتحويل الرأي العام الداخلي عنده عن الإرتفاع الرهيب لنسب البطالة، وتزايد مستوى الفقر، في حين تُصرف ملايين الدولارات لقمع الشعب الصحراوي. اعتبر تقرير دولي، صادر عن معهد التمويل الدولي، المغربَ من الدول العربية التي تعيش بطالة في صفوف شبابها هي الأعلى في الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن توفير فرص الشغل لايزال يمثل تحديّا كبيرا لواضعي السياسات في المنطقة، وأن الحكومة المغربية مطالبة بتوفير حزمة من البرامج الاجتماعية، تستهدف الفئة المحتاجة، مع ضرورة تعميق في الإصلاحات الهيكلية وتحقيق استقرار اقتصادي إجمالي. وقال المعهد الدولي، الذي يضم أزيد من 450 مؤسسة مالية تابعة لأزيد من 70 دولة، بأن الحكومة المغربية مطالبة بتوفير حزمة من البرامج الاجتماعية، تتميز باستهداف «جيد» للفئة المحتاجة، بعد اعتمادها أخيرا لنظام المقايسة على أسعار الوقود، إضافة إلى تعميق في الإصلاحات الهيكلية وتحقيق استقرار اقتصادي إجمالي، مشيرا إلى أن المغرب لديه قدرة على الوصول إلى أسواق جديدة، (من قبيل الدول الفرنكوفونية وإفريقيا ودول الخليج).
مغربي يسقط العلم الجزائري من مبنى القنصلية بالدار البيضاء بلطجية المخزن على خطى مبارك أقدم مغربي بإسقاط العلم الوطني الجزائري من على مبنى القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء في الوقت الذي كان العشرات من المغربيين متجمعين أمامها بعد التصرفات التحريضية التي أطلقها النظام المغربي، حيث تم رميه للمحتجين وتمزيقه. ولم يتردد شاب مغربي منتمٍ إلى «حركة الشباب الملكي»، في إنزال العلم الجزائري وسط هتافات الحاضرين، بينما برزت الدهشة على وجوه المشتغلين بالقنصلية الجزائرية، وقد وردت أنباء عن اعتقال المعني من طرف ضباط للشرطة القضائية. والأكيد أن هذا الشاب «البلطجي» لا يمثل الشعب المغربي الشقيق بل هو محسوب على نظام المخزن الذي زجّ به في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، وهذا على طريقة بلطجية الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، حيث ستكون نهاية محمد السادس بنفس طريقة مبارك. سنواصل دعمنا لحق الشعب الصحراوي.. العماري: الجزائر دولة تتميز بالرزانة ولن تضعفها تهديدات المغرب أكد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي في اتصال هاتفي ل«السياسي» أمس، أن الجزائر دولة دبلوماسية تتميز بالتعقل والرزانة وروح المسؤولية إلى جانب أنها تؤمن بإرادة الشعوب وروح الجوار والأخوة، مشيرا إلى أن مرحلة الهجوم والتهديدات التي تبنتها المغرب ضد بلادنا، لن تؤثر فيها خصوصا وأن الجزائر متشبثة بمبادئ الفاتح من نوفمبر، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وأوضح العماري، أن هذه التهديدات جاءت مباشرة بعد ما ورد في كلمة وزير العدل الطيب لوح التي ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأبوجا الإفريقية، بعد أن كشفت حقيقتها التعسفية وخروقاتها لحقوق الإنسان بالمنطقة إلى جانب السياسة القمعية والكولونية التي انتهجتها هذه الأخيرة في الصحراء الغربية أمام أنظار الرأي العام الدولي. دعدوش: «تصرفات المخزن هي بداية نهاية عهد المماليك في المنطقة» ومن جهته وصف الناشط الجمعوي والإعلامي وائل دعدوش، التصرفات الأخيرة، لنظام المخزن على أنها تؤكد نهاية عهد دولة المماليك في المنطقة، حيث وبعد الأزمة الداخلية والاجتماعية التي يعيشها يحاول في كل مرة أن يصدّر أزمته الداخلية إلى الجزائر، واتهم دعدوش الملك بتنفيذه لأجندة دول أخرى في المنطقة، مؤكدا أن المخزن أصيب بالجنون خاصة بعد فضحه من طرف العديد من وسائل الإعلام العالمية لوحشيته ضد الشعب الصحراوي الأعزل، وقال بأن تصرفاته تجاه الجزائر تؤكد بداية نهاية هذا النظام القمعي والاستعماري، ودعا دعدوش المخزن ليوجه الاهتمام بالشعب المغربي الشقيق الذي يعيش في كنف المخدرات والفقر المدقع منذ سنوات.
خرج بقوة للاحتفال بذكرى الفاتح نوفمبر شباب الجزائر يرد على المشككين في وطنيته خرج الشباب الجزائري بقوة ليلة أول أمس للإحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر تاريخ اندلاع الثورة المجيدة، حيث تواجدوا بقوة في كل الأماكن التي عرفت تنظيم نشاطات خاصة بالإحتفالية على غرار رفع العلم الوطني عند الساعة الصفر بمقام الشهيد. رد الشباب الجزائري بطريقته على كل المشككين في وطنيته على غرار الإدعاءات المغرضة التي تطلقها بعض الجهات المغربية حول ابتعاد الشباب الجزائري عن هويته الثورية، وتناسيه لتاريخه، حيث جاء الحضور الكبير والمكثف له عبر الأماكن التي عرفت احتفالات الفاتح من نوفمبر على غرار رفع العلم عند الساعة الصفر بمقام الشهيد، وقد امتلأت الطرقات بالشباب وكأن الأمر يتعلق بمظاهرات للتأكيد على تمسكه بمبادئ ثورته والتفافه حول مكتسبات تضحيات شهدائنا الأبرار، حيث تواجد بالأماكن التي عرفت تنظيم نشاطات مخلدة لذكرى الفاتح من نوفمبر التي لم ولن يتوانى الشباب الجزائري في المضي قدما على خطاها والاستشهاد بها في مواقفه الحالية، وأبرز الشارع الجزائري استياءه الكبير من ادعاءات النظام المغربي وعبروا عن التفافهم حول موقف الجزائر، مشيرين إلى حجم المخاطر التي يعاني من الجزائر عبر حدوده مع المغرب وفي مقدمتها تدفق كميات كبيرة من المخدرات. تحذيرات من تداعيات التصرفات اللامسؤولة للمخزن الطبقة السياسية تعتبر هجمات المغرب محاولات لتصدير مشاكله اتفقت الأحزاب السياسية على أن التصعيد الأخير من المغرب يمثل محاولات لتصدير مشاكله الداخلية، وإلهاء الرأي العام عن الأوضاع المتعفنة، فيما تم التأكيد على أن الجزائر بلدا دبلوماسيا يعمل في كل مرة على الحفاظ على صلة الجوار. ربيعي: «المغرب يحاول الضغط على الجزائر» اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي في اتصال مع ل«السياسي» خرجات محمد السادس محاولة لتحقيق هدفين رئيسيين وهما الضغط على الجزائر وثانيا تصدير مشاكله الاقتصادية نحو الجزائر، وأكد ذات المتحدث أنه من الطبيعي أن تشجع الجزائر الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا وقوف الحركة مع الشعب الصحراوي الأعزل في تقرير مصيره بنفسه، مضيفا أنه على المغرب الخضوع إلى الشرعية الأممية عوض الدخول في متاهات وصراعات وهمية من أجل تحويل أنظار الشعب المغربي عن قضاياه الاقتصادية والاجتماعية. الأرندي: «سحب السفير المغربي لا يخدم مصلحة البلدين» تأسف التجمع الوطني الديمقراطي على لسان المكلفة بالإعلام لدى الحزب نوارة سعدية جعفر، من سحب المغرب لسفيرها من الجزائر. حيث أكدت نوارة سعدية جعفر أن هذا التصرف لا يخدم العلاقات بين البلدين، وأشارت في نفس الصدد إلى أن ما تعرضت له الجزائر من استفزاز من المملكة المغربية إلى جانب أطراف من بعض الأحزاب المغربية على غرار حزب الاستقلال وتصريحاته المستفزة التي تمس السيادة الجزائرية على ترابها الوطني، لم يترك مجال التغاضي عنه من طرف الشعب والسلطة على حد سواء. وأردفت ذات المتحدثة تقول، أن الجزائر دولة دبلوماسية وممثل دولي بامتياز، لديها هبتها وسمعتها الدولية المرموقة، والمعروف عنها حسن الجوار. تواتي: «محمد السادس يحول أنظار شعبه عن المشاكل الداخلية» أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن تحامل المغرب الأخير على الجزائر من خلال سحبه لسفيره، يدخل في إطار قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية عن الجزائر ويعتبر بمثابة الإعلان عن الحرب. وأردف ذات المتحدث يقول، أن تصرف المملكة المغربية يعتبر آخر محطة من المحطات التي يقوم بها أي نظام، كما أشار تواتي إلى أن المملكة المغربية اليوم أوضاعها الداخلية غير مستقرة وهو ما يقلق النظام الملكي بتحويل الأنظار إلى الجزائر بخلق مشاكل خارجية خصوصا وأن نظام المخزن مهدد بثورة قادمة قد تتسبب في محوه من الوجود. بولحية: «رسالة بوتفليقة عاكسة لمواقف الجزائر» أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة إبراهيم بولحية بأن قرار المغرب الأخير بسحب سفيره من الجزائر هو موقف غير مؤسس ولأسباب واهية وبدون مقدمات. وأكد القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني على شرعية وعدالة خطوة الرئيس بوتفليقة نحو قمة أبوجا الأخيرة، مضيفا بأنه بعد تسجيل المغرب لفشل ذريع لتسويق مشاريعه الإستيطانية عبر العالم، هاهو الآن يخلق مشاكل مع الجزائر في محاولة للفت أنظار الشعب المغربي عن الوضع المتردي في الرباط. مقري: «نحن لا تفاجئنا خرجات الرباط» أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بأن التشكيلة السياسية لا تتفاجأ على الإطلاق بخرجات القصر الملكي المغربي الذي يحاول دائما الزج بالجزائر في نزاع لا ناقة لنا فيه ولا جمل، مضيفا أن ذلك يظهر عجز النظام المغربي عن تحرير مشاريعه في المحافل الدولية وعبر الأممالمتحدة بحيث يتهم الجزائر بعرقلة التسوية للنزاع القائم على الصحراء الغربية، وكذا يعتمدها من أجل تكميم الأفواه بداعي أن المغرب يواجه خطرا خارجيا يقتضي التجنيد وهو أسلوب معروف ومعلوم تلجأ إليه المملكة المغربية منذ القدم، ودعا الملك محمد السادس لحل مشاكله مع الصحراويين عبر الأممالمتحدة وبعيدا عن جيرانه.