كشف وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف خلال زيارة العمل والتفقّد التي قادته أمس إلى ولاية البليدة للوقوف على مشاريع قطاعه ومعاينة وضعية بعض المرافق الصحّية التابعة للقطاع عن إجراء مصالحه لدراسة ترمي إلى معرفة أسباب تزايد الإقبال على المؤسسات الاستشفائية بعد الساعة الخامسة مساء، معلنا عن اختيار ولاية البليدة كولاية نموذجية لإجراء هذه الدراسة وجعلها من الولايات الأولى لتطبيق إجراء تمديد ساعات العمل لتحسين وتوسيع الخدمات الصحّية. كما كشف الوزير عن فتح مسابقات توظيف داخلية لترسيم كافّة عمال القطاع المتعاقدين والموظفين عن طريق وكالة التشغيل، موضّحا أن هذه المسابقات دخلت حيّز التطبيق بداية من الفاتح من شهر جانفي الجاري، وطالب المسؤولين المحلّيين خلال تفقّده للمؤسسة العمومية للصحّة الجوارية بالأربعاء بضرورة إنشاء مستشفى جديد ببلدية الأربعاء بطاقة استيعاب تقدّر ب 120سريرا في خطوة ترمي إلى توفير كافّة التخصّصات الطبّية التي تسمح بتوسيع التغطية الصحّية والتكفّل الأفضل بالمرضى. وأكّد عبد المالك بوضياف في سياق متّصل استعداد مصالحه للحوار للقضاء على كافّة المشاكل المطروحة في القطاع، وجدّد في لقاء جمعه مع رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحّة العمومية الدكتور إلياس مرابط عهده بإبقاء باب الحوار مفتوحا. وخلال وقوفه على مشروع إعادة تأهيل العيادة المتعدّدة الخدمات بالشبلي لمس الوزير وجود نقص كبير في الأطبّاء المتخصّصين، وأعلن في ذات السياق عن فتح تكوين للأطبّاء العامّين عبر كافة المؤسسات الصحّية، وتهدف هذه الخطوة -حسبه- إلى القضاء على الأزمة وبالتالي سدّ العجز الحاصل في الأطبّاء الأخصّائيين، سيّما اختصاص طبّ النّساء والتوليد، حيث سيتوّج المتكوّنون بشهادات دراسات متخصّصة ستسمح لهم بممارسة التخصّصات الطبّية التي تكوّنوا فيها من جهة وضمان حقوقهم الاجتماعية والإدارية من جهة أخرى. وأوضح الوزير في هذا الخصوص أن هذا الإجراء سيمكّن من ربح الوقت في تكوين الأطبّاء الأخصّائيين إلى حين إنجاز مرافق متخصّصة في طبّ النّساء والتوليد وأمراض السُكّري ومختلف التخصّصات الطبّية التي تشهد عجزا في القطاع.