تدوالت الصحف الصهيونية صورا تظهر شخصًا على أنه الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو يرفع يافطات تضامنية مع صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية. وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أنه من غير الصعب على كل مراقب للمشهد الصهيوني والعالمي ملاحظة المحاولات الصهيونية الحثيثة لاستغلال حادثة الصحيفة الفرنسية لصالح الرواية الصهيونية القائمة على رسم صورة الفلسطيني المسلم في أذهان العالم كإرهابي متطرف، لا يعترف بقيمة الحياة ولا التعايش مع الآخرين، وفي هذا السياق يأتي ما قامت به صحف صهيونية من إعادة نشر صور ورسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويرى العضو العربي في الكنيست الصهيوني "إبراهيم صرصور"، أن إعادة نشر الصحف الصهيونية للرسوم المسيئة للنبي هي محاولة لإيصال رسالة عالمية أن دولة الاحتلال ترغب في إقامة تحالف دولي ضد الإسلام والمسلمين.وأوضح أنهم يرفضون استهداف المدنيين، متهمًا العالم بالكيل بعشرات المكاييل، وقال: "حينما يذبح المسلمون في فلسطين ومصر وبورما وسوريا وأفريقيا الوسطى لا نجده يتحرك قيد أنملة أو ينظم المظاهرات المدافعة عن هؤلاء الأبرياء، كما فعل في باريس". ولم يستبعد عضو الكنيست عن الأحزاب العربية أن تكون الصهيونية العالمية هي من تقف وراء هذه الهجمات باعتبارها المستفيد الأول منها.وأشار صرصور إلى قتل الاحتلال أكثر من ألفي فلسطيني خلال العدوان الأخير على غزة، 70% منهم من النساء والشيوخ والأطفال، ودمرت البنية التحتية لقطاع غزة وارتكبت جرائم ضد الإنسانية مستخدمة أسلحة محرمة دولية، ولم يتحرك أحد حينها للدفاع عن أهالي القطاع، في حين أن الزعامات العربية هبت في مسيرات منددة بالإرهاب بعد قتل أكثر من 12 شخصًا في فرنسا.