تبرّأ سكان الجزائر العاصمة من الأحداث المعزولة المؤسفة التي شهدتها بعض أحياء المدينة أمسية الجمعة، حين حاول بعض (المشاغبين) إفساد (عرس نصرة الرسول) صلّى اللّه وعليه وسلّم، مشدّدين على أن ما حصل لا يقلّل من قيمة وأهمية وقوة وقفة الجزائريين الرافضين للمساس بمقدّساتهم والتطاول على رسولهم الكريم. استنكر سكان بعض أحياء الجزائر العاصمة أحداث الشغب والعنف التي قام بها (مشبوهون) مساء يوم الجمعة على هامش المسيرات التي قام بها آلاف الجزائريين لنصرة النبيّ المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم، مؤكّدين أن تلك الأحداث المؤسفة بعيدة عن أخلاق الإسلام ولا تمتّ إليه بأيّ صلة، وأن هذه الأخيرة قد تكون صنعتها وأثارتها أطراف مشبوهة سعت إلى تشويه صورة الجزائريين بوجه خاص والمسلمين عموما وإفساد (عرس جمعة نصرة الرسول). وعلى الرغم من أن المسيرة أحيطت بطوق أمني مكثّف إلاّ أن هذه الأطراف تمكّنت من إحداث فوضى وتخريب حوّلتها من مسيرة سلمية إلى أحداث عنف، ما أدّى إلى إحداث خسائر مادية في بعض المحلاّت والطرق والبنايات، على غرار ما حصل في ساحة الشهداء وساحة الكيتاني بباب الوادي، علما بأن أخطر الاعتداءات كانت وكالة تجارية تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وإذا كانت تلك الأحداث المؤسفة مسيئة إلى صورة الجزائريين وغير معبّرة عن تمسّكهم بتعاليم دينهم الحنيف، فإن ذلك لا ينبغي أن يحجب عنّا المقاصد السامية والرسالة النبيلة والصورة الرائعة التي رسمها الجزائريون أمسية الجمعة عبر مختلف مناطق الوطن، حين وجّهوا صفعة قوية ل (جماعة شارلو).