خرج الألاف من العاصميين اليوم الجمعة إلى الشارع نصرة للرسول الكريم محمد -صلى الله عليه و سلم- معربين عن رفضهم للإساءة إلى مقدسات الإسلام تحت غطاء حرية التعبير حسبما لاحظه صحفيو "واج". و عرفت العديد من أحياء العاصمة على غرار العناصر و القبة و ساحة أول ماي و بلوزداد بعد أداء صلاة الجمعة تجمع العديد من المواطنين بصفة عفوية و في هدوء رافعين شعارات "كلنا مع محمد" "نعم لحرية التعبير لا لسب المقدسات" و "فداك يا رسول الله". و شهدت ساحتا الوئام الوطني (ساحة أول ماي سابقا) و البريد المركزي تجمع الألاف من المواطنين من مختلف الأعمار للتنديد بالإساءة إلى الرسول من خلال نشر رسوم مسيئة له في بعض الصحف الغربية و ذلك في ظل تواجد كثيف لقوات حفظ الأمن لتأطير هذه التجمعات و تحسبا لاي إنزلاقات . كما عرفت بعض المساجد عقب أداء صلاة الجمعة توزيع مطويات للتذكير بسيرة الرسول الكريم. وكانت وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف قد دعت الأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و إدانة الرسوم المسيئة إليه. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذه الخطبة "ينبغي أن تكون في سياقها الروحي و الوطني" حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي "كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة و السلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة دانماركية سنة 2006".