أعلن أئمة المساجد عبر التراب الوطني، هذا الجمعة، الثورة ضد جماعة شارلو المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومختلف مقدسات الإسلام والمسلمين، وجاءت خطب الجمعة في مختلف مساجد الجمهورية مواكبة لغضبة المسلمين عموما والجزائريين بوجه خاص إزاء الإساءات المتجددة للمصطفى صلى الله عليه وسلم. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد دعت يوم الخميس الأئمة إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإدانة الرسوم المسيئة إليه. وجاء في بيان للوزارة أن هذه الخطبة ينبغي أن تكون في سياقها الروحي والوطني حيث أنها تقع في شهر المولد الشريف الذي كرسته الدولة الجزائرية شهرا لنصرة المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ نشر الرسوم الكاريكاتورية في صحيفة دانماركية سنة 2006 . كما بينت بأن هذه الخطبة يجب أن تبرز جملة من المعاني أهمها أنه لا شيء يمكن أن يبرر الإساءة إلى الذات الإلهية ولا إلى الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم ولو كان المسيء ضحية أعمال إرهابية . ومن بين المعاني التي نصحت بها وزارة محمد عيسى أيضا أن العمل الإرهابي الذي مس بعض المواقع في الغرب لم يوص به الإسلام ولم يصدر من هيئة دينية وأن الإرهاب لا دين له ولا جنس فلماذا يحمل الإسلام وحده مسؤولية ما وقع ، تضيف الوزارة. كما يجب أن تتضمن خطبة الجمعة دعوة المجتمع إلى الإلتفات حول النبي صلى الله عليه وسلم وتحبيبه للناشئة من خلال البرامج والكتابات والنشاطات الحضارية مع دعوة الهيئة الأممية إلى تجريم الإساءة إلى المقدسات الدينية ودعم موقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في افتتاحه للأسبوع الوطني السادس للقرآن الكريم سنة 2006 عقب نشر الرسومات المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم . وعلاوة على ذلك، دعت الوزارة الأئمة إلى إدراجهم في خطبة الجمعة دعوة المجتمع إلى مقاطعة هذه الصور وعدم تداولها سواء عن طريق الطباعة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأن ذلك يعد إشهارا غير جائز . كما حرصت من جهة أخرى على الإشارة إلى ضرورة عدم تهييج المجتمع بل دعوته إلى مزيد من الحكمة لأن الهدف من هذا الاستفزاز إنما هو إحداث ردود فعل غير عاقلة تضاف إلى التصرفات الإرهابية التي وقعت من قبل ونسبت زورا إلى الدين الإسلامي . ع. صلاح الدين هكذا ردت جمعية العلماء المسلمين على حملات أعداء التوحيد نددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالمحاولات الرامية إلى الإساءة إلى مقام سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم} خاصة وإلى الرسل والأنبياء، وقالت في بيان لها، أن هذه الحملات تُذكي في النفوس الكراهية بين الشعوب بحجة حرية التعبير وستزيد في انتشار الصدمات وتوسيع رقعة التطرف وموجة العنف والعنف المضاد. وأوضحت الجمعية في بيان لها أنها "أبدت تعاطفها مع ضحايا حادثة شارلي إيبدو، لكنها فوجئت بمقابلة الحسنة بالسيئة وبتجديد الحملة المسعور على نبينا محمد رغم المسيرة التي شاركت فيها قيادات سياسية في العالم". وحذرت الجمعية من استغلال ما تسمى بظاهرة "الإرهاب" وربط الإسلام بها في تأجيج الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وتحويلهما إلى خصمين يحاربان وهما بريئان من أي فعل متهور يصدر عن بعض المنتسبين اليهما حقا أو توجيها من بعض الجهات التي يهمها تشويه سمعة الإسلام والمسلمين.