تشهد الجزائر موجة صقيع غير عادية خلال هذه الأيام، وأكثر المتضررين هم مواطنون وجدوا أنفسهم محاصرين بالبرد، بعد أن لفظتهم عائلاتهم أو مشاكل الدنيا فكان الشارع مأواهم، والأمر لا يقف فقط عند المتشردين، وإنما هناك مئات العائلات التي تعيش تحت الخط الأحمر، لكن في صمت، فكرامتها لم تسعفها في طلب الإعانة من أحد، وعليه فإن مؤسسة المشوار المعروفة بتقاليدها الراسخة في الأعمال الخيرية، بادرت إلى فتح حملة الشتاء الدافئ في طبعتها الثانية من أجل بعث الدفء لعائلات ومواطنين محاصرين بالموت بردا.. خ. عمراني وحسب المشرفين على هذه الحملة المميزة والتي أطلقت على صفحات كل من أسبوعتي الجميلة وسيدتي، فإن الحملة لقيت استجابة كبيرة خلال هذه السنة، فمنذ انطلاقتها في أكتوبر الماضي لم يبخل قراء الجريدتين في التبرع بما يقدرون من أجل مساعدة إخوانهم في هذا الموسم البارد، فهناك من تبرع بالبطانيات على حساب شعار الحملة وهو بطانية من كل بيت كافية لحماية الآلاف من الفقراء من قسوة الشتاء البارد، وهناك أيضا من بادر إلى التبرع بمبالغ مادية كل على حسب مقدرته المادية.. وتكفل المشرفون من جانبهم بنقل هذه التبرعات إلى المحتاجين كوسيط بين المحسنين وهذه العائلات التي تعيش الحاجة في صمت، فكانت هذه المبادرة بمثابة طوق نجاة لهم من زمهرير الشتاء.. وللإشارة فإن الحملة ليست مقتصرة على البطانيات أو المبالغ المادية، وإنما هي مفتوحة أمام كل التبرعات مهما كانت نوعيتها كالمدافئ والأفرشة وكذا الألبسة اللائقة، فالمهم هو إعادة البسمة لمئات الأسر المحتاجة التي تنتظر الالتفاتة من أي أحد، فكانت هذه الحملة التي جاءت بالتعاون مع موقع وسيط الخير، بمثابة دعوة إلى التكافل بين أفراد المجتمع الجزائري من أجل مشاركة محن الآخرين والإحساس بمعاناتهم اليومية، ومن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة، وهو وعد صادق من أصدق الخلق، ولذا فإن المبادرة لا تزال مفتوحة أمام الجميع سواء من أفراد أو جمعيات، فالوقت لم يفت بعد من أجل المشاركة في زكبر حملة خيرية في الشتاء والتي تنتهي مع نهاية شهر فيفري وبداية شهر مارس، لتبدأ معها حملات أخرى خيرية تحت رعاية مؤسسة المشوار وموقع وسيط الخير. ولمن أراد المشاركة ما عليه سوى الاتصال على الرقم التالي: 0554720185