أطلقت كل من جريدة (الجميلة) و(سيدتي) الأسبوعيتين بالتنسيق مع وسيط الخير للخدمات الخيرية، حملة خيرية كبرى لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار (كونوا مكانهم لتحسوا بمعاناتهم)، وفتحت المؤسسة أبوابها لتكون وسيطة خير بين المحرومين والمحسنين. س. بوحامد نداءات متكررة تتلقاها كل من أسبوعية (الجميلة) من طرف المحرومين في هذا العالم، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وجدوا أنفسهم مكبلين بالإعاقة وبالتهميش والإقصاء الذي يحاصرهم أينما يولون وجوههم، فلا وسائل نقل خاصة تستوعب حاجياتهم، ولا وسائل مادية تخفف عنهم ألم الإعاقة، ولا إمكانيات مادية تخرجهم من دائرة الحرمان والعزلة المفروضة عليهم من المهد إلى اللحد.. مئات النداءات تلفظها حناجر هذه الفئة، والتي لم تجد إلا جريدة الجميلة التي لطالما وقفت إلى جانبهم من أجل انتشالهم من مستنقع العوز والحاجة، وعليه ولأن حوالي 90 بالمائة من النداءات التي تصل الجريدة هي من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن المسؤولين عليها أبوا إلا أن يبادروا إلى فتح أحضانهم لاستيعاب أكبر قدر من النداءات وربطها بالمحسنين سواء مواطنين أو حتى جمعيات من أجل التكفل المباشر ب(المحقورين) في المجتمع! حملة (كونوا معهم لتحسوا بمعاناتهم)، هي جسر متين يمكن فئة المحرومين من ذوي الاحتياجات الخاصة من لقاء أشخاص يمكنهم مساعدتهم للخروج من قوقعتهم التي فرضتها عليهم الظروف القاسية التي تحاصرهم في كل مكان، فبين التهميش والإقصاء من السلطات، وبين أوضاعهم العائلية التي غالبها ما تكون سيئة للغاية، فكلها عوامل إذا اجتمعت خلقت إحباطا كبيرا لدى أي شخص، والفقر هو أكبر عائق يواجه هذه الفئة، بحيث وبحكم وضعيتهم فهم يحتاجون في الغالب إلى وسائل مختلفة تساعدهم على التأقلم مع وضعياتهم الجسدية، فبين كراسي متحركة، ونظارات طبية، أطراف اصطناعية وسماعات، والعديد من المستلزمات الطبية التي تبدو للبعض من المواطنين بسيطة ولكنها عظيمة لدى هذه الفئة من الناس والتي تجد نفسها محرومة من هذه الوسائل الضرورية لها لمواصلة الحياة فهل من مستجيب لهذا النداء؟ والنداء فعلا بدأ يلقى استجابة توصف بالجيدة، في الأسبوع الثاني من الحملة، فحسب القائمين على الحملة، فإن البداية تبدو جد مفرحة، فلقد تلقت الجريدة العشرات من الاتصالات من القراء للاستفسار عن الحملة وكيفية المشاركة فيها، كما تلقت الجريدة مبالغ مالية معتبرة والتي سيتم توزيعها على المحرومين من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب الأولوية والحاجة. وللإشارة فإن هذه الحملة الأخيرة الكبرى، التي أطلقتها جريدة (الجميلة) الأسبوعية، جاءت بعد النجاح الكبير الذي حصدته حملة الشتاء الدافئ لفائدة العائلات الفقيرة عبر الوطن، ونتيجة لهذا النجاح والاستجابة الكبيرة من القراء الأوفياء للجريدة، فإن هذه الأخيرة تواصل حملاتها الخيرية لتوسيع دائرة المستفيدين من حملاتها، وكانت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أكثر فئة محتاجة لهذه التبرعات، وعليه فإن القراء وجميع المواطنين الميسورين مدعوون للمشاركة بقوة في هذه الحملة الخاصة بتلبية حاجيات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمطلوب ليس مستحيلا بل أي كان قادر على تقديمه سواء على شكل تبرعات مالية أو وسائل أخرى من المستلزمات الطبية والتي تكون في الغالب كراسي متحركة، نظارات طبية، أطراف اصطناعية، سماعات، حفاظات، ومن أراد المشاركة في رسم البسمة على وجوه هؤلاء المحرومين، ما عليه سوى الاتصال بالرقم التالي الخاص بالجريدة: 0554720185 /021542495، كما وضعت الجريدة صفحة خاصة على الفايسبوك من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المشاركين، كما يمكن للقراء الاطلاع على موقع وسيط الخير للنداءات الخيرية من أجل تتبع أخبار الحملة.