الدرك يستعمل سيارات مموّهة.. شرع جهاز الدرك الوطني، مؤخرا، في استخدام طريقة ذكية جديدة بهدف الحد من حوادث المرور، والتقليل من مجازر الطرقات، وتتمثل هذه الطريقة في استعمال سيارات ودراجات نارية مموهة لا تثير انتباه السائقين، حسب ما كشف عنه أمس رئيس الأركان العقيد الطاهر مغالط. وأوضح العقيد مغالط خلال كشفه عن الحصيلة السنوية لنشاطات القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، أن هذه التجربة التي وصفها بالإيجابية تتمثل في استعمال عناصر الدرك الوطني سيارات ودراجات نارية مموهة، لا تحمل شاراتهم خلال تدخلاتهم بغية عدم تعرف السائقين عليهم. وقد بدأ العمل بهذه الطريقة حسب ذات المتحدث منذ شهرين في الولايات الوسطى على مستوى الطريق السريع شرق-غرب، والطرق السريعة على أن تعمم على الولايات الشرقية والغربية مستقبلا. وأضاف أن القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة تتوفر على مختلف أنواع السيارات وبمختلف الألوان، مشيرا إلى أن عون الأمن الذي يسجل مخالفة ما،لا يقوم بتوقيف صاحب السيارة وانما يقوم بالتبليغ عنه معطيا تفاصيل عن نوع السيارة ورقم التسجيل ونوع المخالفة. وتم في هذا الإطار تحرير 331 مخالفة تتعلق بالسير على الشريط الإستعجالي و117 مخالفة مناورات خطيرة و38 مخالفة السير في الإتجاه الممنوع و17656 مخالفة استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة. وفي هذا السياق كشف العقيد مغالط عن ارتفاع في حوادث المرور، أين تم تسجيل 8781 حادث مرور أسفر عن وفاة 1193 شخص وجرح 15571 آخرين، مشيرا أن أغلب الحوادث تقع على مستوى الطريق السريع، حيث تم تسجيل 981 حادث مرور تسبب في وفاة 149 وجرح 1749. ويمثل العامل البشري نسبة 91 بالمائة من أسباب وقوع هذه الحوادث تليها الأعطاب الميكانيكية نحو بالمائة. وحسب دراسة قامت بها القيادة الجهوية للدرك الوطني بالبليدة، كشفت عن السائقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 سنة، هم أكثر فئة عمرية لا تحترم قانون المرور، إلى جانب ارتفاع حوادث المرور خلال شهري جويلية وأوت موسم الإصطياف. وبغية التقليل من حوادث المرور، لجأت قيادة الدرك الوطني للناحية العسكرية الأولى إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية، على غرار تكثيف التواجد الأمني على مستوى النقاط السوداء وتدعيم مراكز المراقبة على مستوى الطريق السريع، إلى جانب استغلال الأجهزة التقنية لمراقبة السرعة مع تغيير الأماكن لخلق عامل المفاجأة لمستعملي الطريق، وكذا التكثيف من الحملات التحسيسية على مستوى محاور الطرقات. يذكر أن القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني تضم 11 ولاية هي كل من البليدةوالجزائر العاصمة وعين الدفلى والشلف وتيبازة والجلفة وبومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية والمسيلة. 14 قتيلا على الطرقات خلال 48 ساعة.. لقي 14 شخصا حتفهم فيما أصيب 22 آخرون بجروح في حوادث مرور وقعت خلال 48 ساعة على المستوى الوطني حسب ما أفادت به أمس السبت حصيلة للحماية المدنية. وسجلت أثقل حصيلة بولاية الشلف حيث توفي شخصان إثر اصطدام سيارتين على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بمدينة العطاف. وأضاف ذات المصدر أن وحدات الحماية المدنية التي سجلت مجموع 4.609 تدخل خلال هذه الفترة قامت بإنقاذ 14 شخصا سبب لهم استنشاق غاز أحادي الكربون انزعاجا بولايات عناية وميلة. كما قامت وحدات الحماية المدنية بإخماد 8 حرائق حضرية وصناعية بكل من ولايات الجزائر والمدية وتيزي وزو وبشار وعنابة والشلف وعين تيموشنت. للتذكير تدخلت مصالح الحماية المدنية جراء سوء الأحوال الجوية التي تميزت بهبوب رياح قوية وسقوط أشجار بالولايات الساحلية وكذا انهيار أسقف وشرفات البنايات القديمة.