نظرا للرعب والهلع الذي باتت تسببه العمارات القديمة والتي تعود إلى عهد الاستعمار أو العهد التركي لقاطنيها تسابق مصالح الولاية الزمن من أجل التكفل بوضع حد لمخاوفهم والهاجس الذي نغص عليهم راحتهم ونومهم. ومن المقرر أن تشرع مصالح بلدية حسين داي، خلال الأيام المقبلة، في إعادة ترميم وتهيئة كافة البنايات القديمة التي يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، خصوصا التي يستفيد أصحابها من عملية الترحيل الأخيرة التي باشرتها المصالح الولائية منذ انطلاق العملية والتي تعد من أكبر عمليات الترحيل منذ الاستقلال، أين تم تخصيص ميزانية قدرت ب6 ملايير سنتيم، من أجل مباشرة عملية الترميم التي تتكفل بها هيئة المراقبة التقنية بتنسيق مع مكتب الدراسات المكلف من طرف مصالح الولاية ومن بين البلديات المعنية بأشغال التهيئة والترميم التي أقرها والي العاصمة زوخ: الجزائر الوسطى، باب الوادي، المدنية، الحراش، بالإضافة إلى بلدية بلوزداد وحسين داي وسيدي أمحمد، كما سيتم تكملة عمليات الترحيل على مستوى العاصمة، حسب ما صرح به مدير التعمير خلال الأيام القليلة الماضية، وهذا في إطار تحسين النمط العمراني القديم المتواجد عبر عدد من البلديات. وحسب مصدر مطلع ل (أخبار اليوم) فإن مصالح البلدية تشرع خلال الأيام المقبلة في ترميم كافة البنايات المتضررة والتي عرفت تصدعات سيما بعد الزلزال الأخير وهذا بعد إعداد بطاقة تقنية حيث ستمس العملية البناية المتواجدة بحي علي مدوش، ساحة شارع طرابلس، حي عميروش بالإضافة إلى حي البحر والشمس، كما أشار ذات المصدر أن البلدية ستستفيد من جملة المشاريع التنموية التي ستنطلق في الأشهر القادمة من السنة الجارية ومن بين أهم المشاريع مقر جديد للبلدية الذي سينجز قريبا، بعد أن أصبح المقر الحالي الكائن بعمارة لا يستوعب الكم المتوافد عليه، كما أنه أصبح لا يرقى لتقديم خدمات في مستوى وتطلعات المواطنين، بالإضافة إلى تجسيد العديد من المرافق الضرورية للسكان التي طالما رفعوا انشغالاتهم في العديد من المناسبات، كما تسعى مصالح البلدية جاهدة إلى تحسين الخدمة العمومية وتوفير المرافق العمومية والضرورية التي يحتاجها السكان لاسيما التي تخدم شباب المنطقة على غرار إنجاز ملاعب جوارية في عدة أحياء بذات البلدية، كحي عميروش والبحر والشمس وأخيرا حي قدور رحيم، أما فيما يخص مشروع 60 محلا تجاريا الذي ينجز في حي بروصات فسيتم استلامه لفائدة التجار في الأيام المقبلة، حيث وصلت الاشغال به إلى 95 بالمائة. أما بالنسبة لعملية الترحيل الخاصة بذات البلدية فأوضح ذات المصدر أن عملية إحصاء العائلات المتضررة من اهتراء سكناتها في بعض الأحياء، والتي لم تستفد من عمليات الترميم من الأضرار الجسيمة التي ألحقت بها جراء الكوارث الطبيعية سيما الأخيرة، فالعملية مستمرة ومتواصلة وستمس كل بناية متضررة دون استثناء، إلى حين ترحيلها إلى سكنات لائقة خلال الكوطات المقبلة، أما بالنسبة ل 100 سكن اجتماعي فقد وجهت خصيصا للعائلات الأكثر تضررا والتي تعاني أزمة الضيق الشديد وستمنح لهؤلاء بعد استكمال التحقيق والإعلان عن المستفيدين.