أطلقت المديرية العامّة للأمن الوطني عبر حسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر) و(الفايس بوك) حملة توعية تحت شعار (معا لاستعمال أفضل للأنترنت) خاصّة الشباب والأطفال من مخاطر سوء استعمال هذه الوسيلة، حسب ما أورده بيان للمديرية العامّة للأمن الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. حسب البيان ذاته فإن المديرية العامّة للأمن الوطني نظّمت عدّة حملات توعية من مخاطر الجريمة الالكترونية من خلال تنظيم ندوات تحسيسية وتوعوية بمنتدى الأمن الوطني وتقديم دروس لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية، أين تمّ توزيع مطويات على المتمدرسين تحتوي على جملة من النصائح والإرشادات في هذا الشأن. ويسجّل المتتبّعون زيادة كبيرة في مخاطر الأنترنت على شباب وأطفال الجزائر، وكذا تنامي الإجرام الالكتروني، حيث تفيد إحصائيات حديثة بأن الجزائر تحتلّ هذه الأخيرة مرتبة متقدّمة إفريقيا وعربيا في مجال الجريمة الالكترونية. كما سجّلت تقارير دولية حديثة عن وقوع نحو 500 مليون بالغ ضحية التهديدات الالكترونية، أي ما يعادل مليون ضحية يوميا. كما أكّدت التقارير ذاتها وجود 14 ضحية في الثانية، وأن كلفة الجرائم الالكترونية تجاوزت قيمة السوق السوداء للكوكايين والهيرويين، والتي تبلغ 288 مليار دولار، وأن ثلثي البالغين حول العالم أي 69 بالمائة كانوا ضحايا للجرائم الالكترونية. جدير بالذكر أنه مع دخول الحاسوب والأنترنت إلى مجتمعاتنا وفي كافّة جوانب حياتنا بدأ يظهر نوع جديد من الجرائم تسمّى الجرائم الالكترونية، وبالتالي أصبح هناك حاجة إلى تعريف هذه الجرائم والتوعية ومتابعة هذا النّوع من الجرائم وسَنّ القوانين والتشريعات اللاّزمة لمكافحة الجرائم الالكترونية نظرا لما تسبّبه من خسائر مادية ومعنوية كبيرة، حيث يشير مختصّون إلى وجود فراغ إعلامي في بلادنا يتعلّق بالجريمة الالكترونية رغم اجتهادات مصالح الأمن والقضاء في محاربتها.