تنسيقية الانتقال الديمقراطي دعت الجزائريين إلى التظاهر اليوم مديرية الأمن الوطني توصي بتفادي الاحتكاك مع المتظاهرين تنظّم اليوم التنسيقية من أجل الحرّيات والانتقال الديمقراطي التي تتشكّل من عدد من الفعاليات السياسية المعارضة وقفة تنظيمية عبر كامل التراب الوطني تشارك فيها أحزاب سياسية وشخصيات وطنية للتعبير بطريقة سلمية عن رفضهم لمشروع استخراج الغاز الصخري تضامنا مع سكّان الجنوب، داعية المواطنين إلى المشاركة في هذه الوقفة، في الوقت الذي وجّهت فيه المديرية العامّة للأمن الوطني تعليمات لقوّات الأمن المشتركة بتفادي أيّ احتكاك مع المتظاهرين والعمل على ضمان الحفاظ على الممتلكات والاستقرار العام. اتّخذت التنسيقية قرار الخروج إلى الشارع تحت ما أسمته (مظاهرات ال 24 فيفري) بسبب الرفض الشعبي الكبير لاستغلال الغاز الصخري ولمطالبة السلطة بالامتثال للإرادة الشعبية المعبّر عنها من خلال الوقفات والاعتصامات، ومن خلال الموقف الحازم الذي عبّر عنه سكّان عين صالح بالوقف الفوري لاستخراج الغاز الصخري وتوقيف سياسة التعنّت والهروب إلى الأمام التي تنتهجها اتجاه هذا المشروع. وأكّدت التنسيقية أن هذه الوقفة التنظيمية هي عبارة عن استمرار واِلتزام المعارضة إلى جانب المواطنين في الوقوف ضد استخراج الغاز الصخري بكلّ الأشكال الديمقراطية والسلمية إلى غاية تجسيد الإرادة الشعبية في هذه القضية وفي غيرها، داعية جميع الجزائريين والجزائريات إلى إبداء مواقف تضامنية مع مواطنين في مدن وقرى الجنوب الكبير بكلّ الوسائل السلمية المتاحة، موضّحة أن مشاركتهم في هذه الوقفة ستكون لبِنة مهمّة في مسار نضالي ضد الاستبداد والعبث بخيرات الوطن وخطوة لتوحيد الصفوف في طريق التغيير بمشاركة كلّ المواطنين والمواطنات. من جهته، المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل رفع درجة التأهّب تحسّبا للمظاهرة، حيث تمّ وضع الأجهزة الأمنية في استعداد كبير وأعطى تعليمات باتّخاذ إجراءات احترازية في حال حدوث انزلاقات وضمان الحفاظ على الممتلكات والاستقرار العام، كما تمّ تجنيد وحدات خاصّة من أجل هذه الاحتجاجات المقرّرة اليوم، حيث أمر قوّات الأمن بتوخّي الحيطة والحذر بشكل كبير والتعامل مع هذه الاحتجاجات بحذر شديد وهدوء وتجنّب استعمال القوّة لتفادي أيّ احتكاكات مع المتظاهرين.