ثمّن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، وساطة الجزائر، التي سمحت بالتوصل صباح الأحد، إلى اتفاق سلام ومصالحة بين مختلف الأطراف في مالي. ورحب فابيوس، في تصريح له، الأحد، بقرار الرئيس والحكومة المالية بالتوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق، داعيا كافة مجموعات الشمال الذين تعاطوا بشكل إيجابي جدا مع هذه الخطوة إلى الانضمام له دون تأخير.وأشار فابيوس إلى أن الجزائر قد نجحت في جذب كافة الأطراف إلى نص اتفاق متوازن ومفيد لمالي والمنطقة.وشدد على ضرورة العمل على نجاح الاتفاق بدعم من المجتمع الدولي، مؤكدا أن بلاده ستساند كافة الأطراف لتحقيق هذا الهدف.وكانت الحكومة المالية، قد وقعت صباح الأحد، اتفاق سلام مع ثلاث حركات أزوادية مسلحة، فيما تعثر التوقيع مع الثلاث حركات الأخرى التي طلبت "مهلة" للتوقيع. وتحفظت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على بعض بنود الاتفاق، حيث قال أمين عام الحركة بلال آج الشريف، إن "حركته لن توقع على مشروع الاتفاق، لعدم الاتفاق النهائي على العديد من البنود المدرجة في مسودة الاتفاق".ووقعت باقي الحركات الأزوادية السياسية والمسلحة بالأحرف الأولى على اتفاق سلام شامل ومصالحة وطنية مع الحكومة المالية. وتم التوقيع على الاتفاق بإشراف وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي يقود فريق الوساطة، ووزير الخارجية المالي عبدو لاي يوب، وممثلين عن الحركات الأزوادية.