الجزائريون الذين فرحوا كثيرا باختيار قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022، تذكروا فجأة أنهم لا يملكون نصف المؤهلات التي تمتلكها الشقيقة قطر، والتي سمحت لها بإقناع أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحادية الدولية لكرة القدم بمنحها شرف احتضان المونديال·· الجزائريون الذين سعدوا لقطر تذكروا أنه في الوقت الذي تمتلك الأندية القطرية ملاعب عملاقة فائقة الروعة، ذات عشب ممتاز، ومدرجات فاخرة، وفي الوقت الذي تستعد قطر لبناء ملاعب باهرة، بعد أن تحدت بعض عوامل الطبيعة، ونجحت في تجربة تكييف الملاعب، بدأت بعض ملاعب بلادنا تتحول إلى أماكن لرعي الأغنام أو قضاء القليلولة، ذلك أن عشب ملاعبنا لا يصلح لكرة القدم، ولا يصلح ربما لأي شيء آخر بما في ذلك إطعام الأبقار والأغنام، ومازال منتخبنا الوطني حائرا في اختيار ملعب يلعب به، ليس لكثرة الملاعب المميزة، وإنما لغياب ملعب يليق به· وفي ظل هذا الوضع يتساءل بعض المتفائلين الذين يمتلكون القدرة على التساؤل: متى ستحتضن الجزائر نهائيات كأس العالم؟!