واصل الجيش الوطني الشعبي حربه على عصابات الجريمة والتهريب، مؤكدا أن مهمته الأساسية هي الدفاع عن أمن الوطن والمواطن، والتصدي لكل أشكال الإجرام بما في ذلك الجرائم الاقتصادية، إضافة إلى دوره الأساسي في مكافحة الإرهاب والضرب على أيدي الدمويين، وقد حملت الساعات الأخيرة أخبار عمليات نوعية هامة قام بها أفراد الجيش. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت أخبار اليوم نسخة منه، أمس الأأربعاء، أن قوات من الجيش الوطني الشعبي تابعة لعدة قطاعات عملياتية تمكنت يوم الثلاثاء من توقيف 37 مجرما وحجز 1056 كيلوغرام من الكيف المعالج. وأوضح نفس المصدر أنه في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي تابعة لعدة قطاعات عملياتية يوم 10 مارس 2015 من توقيف 37 مجرما وحجز 1056 كيلوغرام من الكيف المعالج ، فعلى مستوى الناحية العسكرية الثانية، ذكر البيان أن عناصر الدرك الوطني من القطاع العملياتي لسيدي بلعباس أحبطت عملية ترويج لكمية تقدر ب906 كيلوغرام من الكيف المعالج من خلال توقيف تاجر مخدرات وحجز سيارته النفعية . وبالقطاع العملياتي لتلمسان-- يضيف نفس المصدر-- حجز عناصر حراس الشواطئ بالغزوات 30 كيلوغرام من الكيف المعالج، فيما حجز عناصر حرس الحدود للقطاع العملياتي لبشار بإقليم الناحية العسكرية الثالثة 25 كيلوغرام من الكيف المعالج بمنطقة المنابهة الحدودية . وبإقليم الناحية العسكرية الرابعة، أفضى تحقيق تم فتحه بعد حجز يوم الثلاثاء لكمية تقدر ب700 كيلوغرام من المخدرات بالوادي، إلى توقيف أربعة مهربين وحجز سيارة رباعية الدفع وسبعة هواتف نقالة. وبجانت، تمكنت مفرزة أخرى بمنطقة الريكين من توقيف 12 شخصا منهم 6 أجانب وحجز سيارة رباعية الدفع و10 هواتف نقالة ومبلغ مالي يقدر ب101570 دينار و2350 دينار ليبي و1037 فرنك إفريقي. كما تمكن عناصر الدرك الوطني بالقطاع العملياتي لتبسة بالناحية العسكرية الخامسة من توقيف تاجر مخدرات وحجز سيارة و95 كيلوغرام من الكيف المعالج و400 قرص مهلوس. وبإقليم الناحية العسكرية السادسة، تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي لبرج باجي مختار من توقيف 31 مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة وحجز 7 سيارات رباعية الدفع ودراجة نارية و17 هاتفا نقالا و29 جهاز كشف عن المعادن و66 كيلوغرام من الزئبق و59 كيلوغرام من الرصاص. حرب مستمرة.. ومعلوم أن الجيش الشعبي الوطني قد نجح في فرض منطقه على عصابات التهريب التي أعلنت الحرب على الجزائر بشكل غير مسبوق، ويكفي أن نعرف أن أفراد الجيش نجحوا في إلقاء القبض على 300 مهرّب لندرك حجم التكالب وشراسة الحرب التي أعلنها المهرّبون على الجزائر التي تجد نفسها مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمزيد من اليقظة في مواجهة جماعات التهريب والإرهاب على حد سواء. وعكست الأرقام حول تدخلات الجيش الشعبي لشهري جانفي وفيفري 2015، تفشي ظاهرة التهريب عبر الحدود الجزائرية حيث تمكنت فرق الجيش من توقيف أكثر من 300 مهرب، أي بمعدل ما لا يقل عن 5 مهربين في اليوم الواحد، كانوا ينشطون في العديد من المناطق الحدودية، أهمها الوادي وتمنراست وعين ?زام وبرج باجي مختار في الصحراء الجزائرية. وحسب حصيلة نشاط الجيش منذ بداية هذه السنة في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، ما زال الوقود يستقطب اهتمام المهرّبين رغم التضييق على تسويقه بالمحطات الحدودية، حيث تشير أرقام الجيش إلى حجز أكثر من 34 ألف لتر من الوقود بالمناطق الحدودية الشرقية والجنوبية. على صعيد آخر، تعكس الأرقام نفسها نجاح الاستراتيجية الأمنية المعتمدة من قِبل الجيش الجزائري في إبعاد شبح الإرهاب بتطويقه في الحدود، ما جعل عدد الإرهابيين الموقوفين حتى نهاية شهر فيفري الحالي لا يتجاوز خمسة إرهابيين. وسمح توقيف هؤلاء باسترجاع عدد من رشاشات كلاشينكوف وذخائر من الأسلحة، إلى جانب اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة، واسترجاع العديد من سيارات الدفع الرباعي، التي تبقى وسيلة النقل المفضّلة للمهرّبين حيث تم حجز 19 سيارة إلى جانب شاحنات تم استعمالها في تهريب الوقود وإدخال كميات هائلة من الكيف المعالج للجزائر ووسائل نقل أخرى مثل الدراجات النارية. وأعلنت القيادة العامة للدرك الوطني عن استحداث خلال الأشهر القليلة المقبلة لأول مرة لفصائل الأمن والتدخل تلقت تأهيلا وتكوينا خاصا للتصدي للإجرام والإرهاب وتعزيز حماية الحدود لاحتواء أي وضع طارئ أو استباق أي حالة حيث نسبة التغطية الأمنية ستنتقل من 86 بالمائة إلى 90 بالمائة خلال السنة الجارية.