تعكف الجمعية الجديدة (نور العين) لمساعدة المكفوفين وضعيفي البصر لولاية تلمسان على جمع الأدوات البيداغوجية الكفيلة بمساعدة الطلبة والأساتذة من هذه الفئة من المعاقين، وأبرزت السيدة أمينة خديم وهي نفسها مكفوفة ومتقاعدة من مدرسة المكفوفين لتلمسان بأن كل الجهود التي تبذلها جمعيتها ترمي إلى الحصول على تجهيزات تسمح بطبع مختلف الوثائق والمؤلفات بتقنية (البراي) لوضعها في متناول أعضائها المقدر عددهم بحوالي 60 مكفوفا. تضم الجمعية تلاميذ في الطور الثانوي وطلبة وأساتذة مكفوفين هم بحاجة إلى وثائق وكتب بالبراي وفق السيدة خديم. ومنذ تأسيسها منذ عام واحد نظمت جمعية (نور العين) بشكل منتظم أياما تحسيسية للنهوض بتلك الفئة في المجتمع وخصوصا أولياء المكفوفين أو ضعيفي البصر من أجل تلقين الأولياء السلوك المثالي الذي يتعين التحلي به مع أبنائهم المصابين بفقدان البصر لكي لا يشكل ذلك عبئا على العائلة أو المجتمع) وفق نفس المتحدثة. وتعتزم الجمعية التي تعمل من أجل ترقية المكفوفين على الصعيدين العلمي والثقافي في هذه السنة إقامة عدة نشاطات ذات طابع بيداغوجي مثل الأيام الدراسية والملتقيات وكذا إحياء مختلف الأيام الوطنية والدولية، وتبرمج أيضا نشاطات فنية وترفيهية بهدف إبراز المهارات والمواهب التي يتمتع بها المكفوفون أو ضعيفو البصر في مختلف المجالات الثقافية والأدبية والعلمية) كما أوضحت ذات المسؤولة، معتبرة بأن هذا الاعتراف من المجتمع يمكن أن يكون خطوة هامة نحو إدماج هؤلاء المعاقين في الحياة اليومية.