اختتمت نهاية الأسبوع فعاليات الربيع السياحي المغاربي في طبعته الأولى، المنظمة بدءا من الخميس الماضي بمركز التسلية العلمية بمدينة عاصمة التيطري المدية بمشاركة عارضين لمختلف الفنون والصناعات التقليدية وفدوا من 17ولاية من التراب الوطني، إضافة إلى مشاركة جمعيات خارج الوطن، على غرار تونس والمغرب وفلسطين. المبادرة كانت من جمعية وجهة التيطري للسياحة، انطلاقا من فكرة تشجيع السياحة الداخلية التي تزخر بها المدية غير المستغلة لحد الآن، وكذا التعريف بالصناعات التقليدية والتراث الثقافي والفني للمدية الضاربة في القدم، والتي حصرها فؤاد قحام رئيس الجمعية، في صناعة القشابية والبرنس بمناطق جنوب الولاية مثل مناطق بلديات شلالة العذاورة - عين بوسيف - قصرالبخاري -الشهبونية...على وجه الخصوص، ومختلف الحلويات بمدينة المدية والتي يعود بعض أنواعها إلى العثمانيين، إضافة إلى صناعة الفخار الذي أحرز أحد المتهمين على الجائزة الأولى وطنيا جانفي الماضي، وعن الأهداف المرجوة من هذه الطبعة التراثية، تمكين المشاركين من اكتشاف المناطق الخلابة التي تزخر بها والاطلاع على مختلف الآثار الموجودة بها، على غرار منطقة الضاية ببلدية تمزقيدة شمال المدية، والتي لم نتمكن من زيارتها لعدم صلاحية الطريق الموصل على مسافة نحو9كلم، رغم أنها تعتبر أجمل وأعلى بحيرة بشمال إفريقيا أضاف محدثنا. الملاحظ أن هذا المهرجان المتزامن وبداية عطلة الربيع للمتمدرسين وبكل مراحل التعليم، اشتمل على عديد الأنشطة والبرامج والمعروضات اليدويه، فكان يوم الافتتاح حافلا وبحضور جماهيري ملفت، حيث شمل الملتقى عدة نشاطات من بينها تنظيم معرض للسياحة بمركز التسلية العلمية، ببلدية المدية بمشاركة كل الزوار ضم مجموعة من الألبسة التقليدية والحلويات والأواني التقليدية، كما تم عرض أشرطة وثائقية حول السياحة في ولاية المدية وتنظيم سهرات فنية لفائدة المشاركين.