فتح الشيخ د. صالح آل طالب - إمام وخطيب المسجد الحرام – النار على إيران، واصفًا إياها بأنها "كتلة شر" اعتادت على عداء العرب والمسلمين، وسعت لزرع شوكة في خاصرة الجزيرة العربية، مكررة نفس المشهد ونفس الزرع الذي غرسته في الشام. وفي خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أضاف آل طالب أنه في الوقت الذي تطيل فيه إيران لسانها على اليهود، تتوجه بنادقهم لقتال العرب والمسلمين، مشيرًا إلى أن العرب قد لقوا منهم شر ما يلقى جار من جاره.واتهم آل صالح إيران بأنها لا تردعها رحمة ولا دين، ولا مواثيق أو قوانين. إلى ذلك، أضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن إيران والحوثيين دمروا المنازل والمساجد والجامعات، وقتلوا المسلمين المسالمين، وشردوهم في داخل بلادهم، يريدون إذلال اليمن وقهر أهله، واستعباده للأعداء الغرباء، ويروجون للطائفية ويزرعون الإرهاب. واستنكر آل طالب ما صرَّح به الإيرانيون والحوثيون من استعدادهم لنشر الفوضى واحتلال أرض الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن المملكة سعت بحكمتها لإطفاء نار الفتنة وصناعة المبادرات ورعايتها، وجمع الفرقاء، وتجنيب اليمن الانزلاق إلى حروب أهلية، مؤكدًا أن المملكة السعودية صبرت طويلًا، وحلمت كثيرًا، لكن نداء العقل ضاع وسط العمالة والطائفية، واستقوى البغاة بتدخل الغرباء الرامين إلى زعزعة المنطقة، ونشر الفوضى، وتكرر نقض العهود، ولم يعد في قوس الصبر منزع! وتابع آل طالب هجومه قائلًا: إن ما حدث من انقلاب طائفي باليمن هو امتداد لما فعله أصحاب الجرائم في العراق وسوريا، ونتيجة للمد الصفوي الطائفي الذي انتشر في الأمة يعمد إلى العمل المسلح ونشر الفوضى وقتل المدنيين من الأطفال والنساء والرجال. واختتم آل طالب خطبته داعيًا أهل اليمن إلى التصدي لهذا المد الطائفي في اليمن، واصفًا الجهاد في اليمن بأنه واجب شرعي وجهاد في سبيل الله، والدفاع عن اليمن هو دفاع عن الركن اليماني الذي يجاهر الأعداء بإرادة احتلاله. ووجه آل طالب خطابه لأهل اليمن قائلًا: "فيا أيها اليمنيون الكرام.. أمامكم فرصة تاريخية.. فأجمعوا أمركم، واحسموا أمركم، ووحدوا كلمتكم، وكونوا صفًّا واحدًا لاقتلاع الشوك من جسد اليمن، فقد خلت من قبلكم المثلات.. وانظروا ما حل في بلاد أخريات، بعثت لها "كتلة الشر" ميليشيات، فما زادها إلا قتلًا وفرقة ولم تعد على البلاد إلا بالحرقة". مضيفًا: "طهروا بلادكم من رجس القتلة والمجرمين، طاردوا المخلوع وعصابته، الذي أفقر البلاد، وظلم العباد..". وكان قد استهلَّ آل طالب خطبته بتذكير المصلين بأحاديث تمدح أهل اليمن، منها حديث النبي صلوات الله عليه الذي رواه البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبًا، الإيمان يمان والحكمة يمانية}.