دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب اليوم الجمعة إلى خطوات "عملية وعاجلة" لوقف نزيف الدم في سوريا، التي تطالب فيها ثورة شعبية منذ أكثر من 19 شهرا بإسقاط نظام الرئيس بشار.وأضاف الشيخ آل طالب في خطبة العيد التي ألقاها في حجاج بيت الله الحرام اليوم، أن "الواجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية أمام المجازر والمظالم التي ترتكب كل يوم في بلاد الشام، والانتهاكات المستمرة في فلسطين".وتابع بأن "الواجب وقف الحرب والتدمير وتقديم المصالح العليا على المصالح الشخصية، حقنا لدماء المسلمين وحفظا لوحدة صفهم و أراضيهم، ودفعا للخلافات الطائفية والمذهبية، وثباتا على مواقف الدين والأخلاق".واعتبر أن "من الواجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته"، وأن "على العرب والمسلمين خاصة أن يتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم"، ودعا إلى "حل عملي وعاجل".و يأتي هذا العام موسم الحج -الذي حضره ما يقارب ثلاثة ملايين حاج متزامنا مع تصاعد في أحداث الثورة السورية التي قتل فيها لحد الآن ما لا يقل عن ثلاثين ألف شخص، إضافة إلى مئات آلاف اللاجئين والجرحى والمعتقلين. كما يأتي وسط انقسام بين دول المنطقة بشأن الأزمة السورية، حيث تدعم إيران النظام السوري، في حين تدعم دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر الثورة التي تطالب بإسقاط الأسد.