مطالبة الناخب الوطني كريستيان غوركوف بتجهيزالتشكيلة المؤهلة للظفر باللقب القاري للطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا 2017 أكثر من ضروري في حال منح شرف تنظيم هذه الطبعة القارية للجزائر، وعليه فإن هيئة (الفاف) مطالبة بإعادة النظر في بنود عقد التقني الفرنسي غوركوف لإرغامه على عدم التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقه مهما كانت العواقب التي قد تصعب أكثر من مأموريته. تواجد الجزائر في رواق أفضل لاحتضان المونديال القاري المقبل يضع المدرب غوركوف أمام أمر ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي ينتهجها بحكم أنه مطالب بالاستثمار في الخيارات الكثيرة التي سمحت له بضبط التشكيلة المثالية التي تعزز أكثر من حظوظ المنتخب الذي كان مرشحا لتنشيط المباراة النهائية على الأقل في طبعة غينيا الاستوائية بقيادة المدرب غوركوف الذي من حقه أن يوظف كامل أوراقه الرابحة للتملص من الحقيقة المرة، لكن من الضروري أن يعترف بأن المنتخب الوطني الجزائري تراجع مستواه بشكل كبير منذ رحيل التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي سجل نفسه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية بفضل مساهمته الفعالة في الإنجاز الكبير المحقق في مونديال البرازيل، مما يتوجب على التقني الفرنسي غوركوف مراجعة حساباته قبل فوات الأوان والتأكيد أنه جدير بفتح له باب الإشراف على منتخب وطني بعد مسيرة طويلة مع الفرق التي تنشط في البطولة الفرنسية عبر بوابة تدريب منتخب اسمه الجزائر. مهما قيل عن الضغط الكبير المفروض على التقني الفرنسي غوركوف فإن هذا الأخير لا خيار أمامه سوى الاعتراف بثقل مسؤولية تدريب المنتخب الذي يمتلك كافة المواصفات التي تؤهله لفرض نفسه على مستوى القارة السمراء وعدم التفريط في تأشيرة التأهل في الطبعة المقبلة لكأس العالم بروسيا.