كثيرا ما اشتكى المسافرون من ندرة النقل يوم الجمعة وأضحت النقطة التي تؤرقهم ويصطدمون بها في ذلك اليوم، وفيما يبرر الناقلون الخواص امتناعهم عن العمل بقلة الحركية في ذلك اليوم، نقيض ذلك نصادف تهافت المسافرين عبر اغلب محطات النقل في ذلك اليوم لاسيما وانه يوم عطلة فيه تختار العديد من العائلات الخروج إلى التنزه بعد أسبوع شاق من العمل إلا أن انعدام النقل كثيرا ما يعيقهم في تنقلاتهم في ذلك اليوم بالذات مما يؤدي بهم إلى الملل بعد المكوث المطول بمحطات النقل لساعات طوال. يوم الجمعة هو يوم سكون وسبات بالنسبة للجميع فرض فرضا على المواطنين بفعل الفاعلين، ذلك ما يجسده انغلاق المحلات وكذا ندرة الحركة في ذلك اليوم وما زاد من جموده وسكونه هو انعدام النقل ونقصه نقصا فادحا إلى درجة يمكث فيها المسافرون لساعات طوال بالمحطات الرئيسية والثانوية تلك النقطة التي صارت تؤرقهم وتعيقهم عن التنقلات مما أدى بهم إلى إلغاء خرجاتهم في ذلك اليوم بسبب انعدام النقل فصار يوم الجمعة بمثابة يوم تعطل فيه مشاغل الكثيرين، وبقي الحال على حاله حتى بعد تغيير العطلة الأسبوعية بحيث حل محل يوم الخميس وتحول إلى يوم أول من العطلة بعد أن كان يوما ثانيا تبعا للنظام القديم للعطلة. إلا أن أجواءه بقيت على حالها ولم يستبدل فيه شيئ فيما يخص النظامين معا القديم والجديد، مما أثار أعصاب الكل لاسيما وان هناك قطاعات مداومة على العمل كالقطاع الصحي وقطاع الأمن إلى غيرها من القطاعات الأخرى، وانعدام النقل من شانه أن يؤخر الكل عن الالتحاق بمقرات عملهم. اقتربنا من بعض تلك المحطات في ذات اليوم فوجدناها تكاد تكون خالية على غرار محطة بئر مراد رايس، وبن عكنون، وبن عمر... على العموم اغلب محطات النقل التي كادت أن تكون الحركة فيها منعدمة لولا تنقل بعض المسافرين عبرها يمينا وشمالا بحثا عن وسيلة نقل تنتشلهم من ذلك الضياع الحاصل، اقتربنا من بعضهم فأبانوا غيظهم حول تلك المشكلة التي أرقتهم كثيرا خاصة وان انعدام النقل في يوم الجمعة يعيقهم عن التنقل بصفة عادية. قال السيد خالد موظف في المستشفى انه وبحكم عمله كثيرا كما اصطدم بغياب وسائل النقل يوم الجمعة، ذلك ما يؤرقه كثيرا لينتهز أصحاب سيارات الأجرة الوضع الحرج لإرهاق جيوب المواطنين خاصة وان ذلك يدفع جل المسافرين إلى الاستنجاد بها مهما كلفهم الأمر، وقال أن أصحاب النقل الخاص هم السبب كونهم يمتنعون عن العمل في ذلك اليوم، ويعللون ذلك بنقص وقلة المسافرين متناسين أن هناك من تفرض عليهم طبيعة عملهم العمل في ذلك اليوم، ليجدوا أنفسهم مصطدمين بالغياب الكلي لوسائل النقل عبر اغلب المحطات، وأضاف في نفس السياق أن هؤلاء صاروا يعملون وفق ما تمليه عليهم أهوائهم دون أدنى مراعاة لمصلحة المواطنين الذين يجدون أنفسهم وهم يدورون في حلقة مفرغة يوم الجمعة من كل أسبوع بعد أن حكم البعض على ذلك اليوم المبارك بالجمود والسكون وتقليص الحركة. وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة إعادة النظر إلى تلك النقطة التي أرقتهم كثيرا وأعاقتهم في تنقلاتهم والقيام بمشاغلهم.