مع تواصل عمليات التمشيط الواسعة التي تشهدها منطقة القبائل منذ نهاية الأسبوع المنصرم، والتي صاحبها انقطاع كامل لشبكة الهاتف النقّال للمتعاملين الثلاثة، تحوّلت الهواتف النقّالة إلى مجرّد ساعات في جيوب المواطنين. حيث أثار هذا الإجراء المتّخذ لدواع أمنية غيض الكثيرين لتعطّل مشاغلهم وصعوبة الأمور التي كان الهاتف المصدر الوحيد لقضائها، في حين عبّر الآخرون عن ارتياحهم غير المرغوب من الإزعاج المتواصل لرنّات الهاتف، كما أن هذا الانقطاع المؤقّت مثّل استراحة مؤقّتة كذلك لجيوب المواطنين واقتصادا نسبيا لميزانياتهم لعدم استهلاك الرّصيد. بالمقابل، ومع بقاء الهاتف الثابت الوسيلة الوحيدة للاتّصال بالولاية أو خارجها فإن الأكشاك متعدّدة الخدمات تشهد اكتظاظا وإقبالا منقطع النّظير، حيث لا يمكن للمواطن إجراء مكالمته دون الوقوف في طابور الانتظار، ما جعل البعض يعلّقون على الانتشار الواسع لظاهرة الطوابير التي امتدّت بدورها إلى الأكشاك متعدّدة الخدمات، حيث أضيفت إلى جملة المشاكل والمتاعب اليومية للمواطن رحلة البحث عن هاتف ثابت لإجراء مكالمة مستعجلة قد لا تجد طريقها إلى لشخص المقصود. ومن جهتها، مقاهي الأنترنت عرفت إقبالا كبيرا من طرف السكان، خاصّة الطلبة الجامعيين وغيرهم ممّن رفضوا الانقطاع عن العالم الخارجي لمجرّد انقطاع شبكة الاتّصالات الهاتفية·