تفعيلا للمبادرات الإنسانية قامت مجموعة من المتطوعين لعمل الخير أطلقت على نفسها مجموعة (دار الخير) بإعداد قافلة تضامنية موجهة إلى دشرة الزراية التابعة لدائرة عين أزال ولاية سطيف من خلال تنظيم حملة لجمع مختلف المواد الغذائية بكل أنواعها (زيت، طماطم معلبة، سكر، حليب، عجائن، حبوب جافة وأفرشة ...) ومن المقرر انطلاق القافلة في 25 من الشهر الجاري بغية توزيع تلك المواد على الفقراء والمحتاجين والأيتام بتلك المنطقة كنوع من تكريس ثقافة التضامن وسط المجتمع المحلي خاصة مع أولئك الذين يعيشون أوضاعا صعبة وإيصال صوتهم إلى أهل الخير والتعريف بقضيتهم ومساعدتهم. حيث أكدت الجمعية أن التجربة ستستمر داعية الجميع للمساهمة في تطوير هذا الفعل الإنساني التضامني حتى يكون منارة لمبادرات قادمة في هذا المجال ومجالات أخرى والتي تحتاج بالإضافة إلى المجهودات المبذولة من قبل الأعضاء المتطوعين إلى دعم ومشاركة كل فعاليات المجتمع بغية استمرار هذا العمل الخيري الإنساني وتوسيع رقعة دائرة النشاط بالمنطقة، حيث تشهد هذه الأيام التحضيرات الأخيرة لقافلة فقراء وأيتام دشرة الزراية وذلك بتقديم مساعدات معنوية ومادية ومن هذا المنظور توجه الجمعية التي هي بمثابة همزة وصل بين المحتاج والمحسن رسالة إلى ذوي القلوب الرحيمة لتقديم مساعدات إنسانية تدخل الفرحة والبهجة لقلوب الفقراء لقوله تعالى (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ولكل من يرغب قي تقديم يد العون الاتصال بالأرقام التالية: 0550-65-61-17 / 0778-41-76-95 للإشارة، تعمل مجموعة دار الخير من خلال نشاطاتها على تقديم المساعدة إلى مختلف الشرائح المحتاجة والمعوزة في المجتمع أينما وجدت، وللتذكير، رغم أن المجموعة حديثة النشأة، فقد أثبتت وجودها من خلال الأعمال التي قامت بها من بينها ما قامت به بمناسبة الدخول المدرسي بتنظيم حملة الحقيبة المدرسية لفائدة الأطفال المحتاجين على مستوى العاصمة وكانت تلك مبادرتها الأولى من هذا النوع فهي من بين المجموعات الفايسبوكية التي أرادت تجسيد عملها على أرض الواقع واستطاعت فعل ذلك بعزيمة الشباب المنخرطين فيها، تكونت منذ حوالي سنة وهي ذات طابع خيري، تضم المجموعة حوالي31 متطوعا يسعون إلى إنجاح مختلف المشاريع الخيرية التي تقوم بها، حيث يتفانى الجميع في العمل وبذل الجهد لتحقيق الأهداف المسطّرة من خلال العمل التطوعي، كما قامت بمشاريع متنوعة من بينها قافلة تضامنية قامت بها المجموعة لولاية الشلف، حيث زارت خلالها المناطق النائية في الولاية وقدّمت مساعدات تمثلت في مواد غذائية مختلفة وملابس وأفرشة لفائدة العائلات المعوزة، كما قامت المجموعة مع بداية شهر رمضان الكريم بتوزيع قفة رمضان على العائلات الفقيرة المتواجدة بباش جراح، سعيد حمدين، القبة وبراقي، حيث استفادت من جل هذه المساعدات أزيد من 50 عائلة والتي تسعى إلى تفعيل المبادرة خلال الأيام القليلة القادمة مع اقتراب الشهر الفضيل، وبالنسبة للدعم المادي، فإنها تتحصل عليه من تبرعات المواطنين الذين يساهمون بشكل فعّال في إنجاح مشاريعها ومد يد العون لها في مختلف الحاجيات الضرورية، بالإضافة إلى مساهمات أعضاء المجموعة الذين يسعون إلى بذل قصارى جهدهم لتحقيق الأفضل لهذه الفئات من المجتمع، لأن هدف المجموعة خيري بالدرجة الأولى، كما أنها تسعى إلى رسم البسمة على وجوه المحتاجين مهما كانت صفتهم، خاصة وأن هذه الأعمال تعد من بين الصدقات الجارية التي تنفعها إلى يوم الدين، والتي تأمل أن تلقى دعما ماديا أكبر لسد حاجات الناس الكثيرة، حيث تعمل أكثر لاستكمال مختلف الأعمال الخيرية على قدر الإمكانيات المتوفرة لديها.