جدد سكان حي 194 مسكن بعين البنيان غرب العاصمة، مطالبهم للسلطات المعنية على رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري التابع لبئر مراد رايس، بضرورة منحهم عقود ملكية سكناتهم التي طالما رفعوا بشأنها انشغالاتهم التي بقيت عالقة منذ سنوات طويلة الأمد، وبالرغم من المراسلات والشكاوي المتعددة التي وصلت إلى قاعات المحاكم للمطالبة بحقوقهم المذكورة، إلا أن قضيتهم بقيت محل نزاع متستمر وانتظار بشغف وضع حد لهذه المسالة بصفة نهائية. مليكة حراث أعرب هؤلاء السكان عن مدى تذمرهم واستيائهم من سياسة التماطل واللا مبالاة من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير في حرمانهم من عقود ملكية شققهم على الرغم من الاتصالات المتكررة والنداءات المرفوعة، إلا أن كل مساعيهم بقيت حبرا على ورق ولم تعرف تجسيدها على ارض الواقع لحد الساعة. وقد أكد قاطنو الحي المذكور ل (أخبار ليوم) أن الوضعية التي يتخبطون فيها بسبب عدم استلامهم عقود ملكية سكناتهم باتت بمثابة هاجس أثقل كاهلهم ونغص عليهم حياتهم، وما زاد تذمرهم أيضا هو بعد فشل تحقيق مبتغاهم عن طريق شكاويهم واتصالاتهم الحثيثة مع المصلحة المذكورة رفعوا انشغالاتهم للسلطات البلدية للنظر في القضية والعمل على إيجاد حل نهائي لمشكلتهم التي بقيت في الأخذ والرد لسنوات طويلة دون أن تجد حلا والتي باتت تؤرقهم، إلا أن مصالح البلدية تنصلوا من الخوض في المسألة جملة وتفصيلا باعتبار أن هذه السكنات يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري وليس من صلاحياتهم. وأضاف هؤلاء المواطنون أن المشكلة لا تتوقف عند هذا المطالب بل يضاف إليها نقائص أخرى أقلقت راحتهم أيضا على غرار عدم إنهاء أشغال تهيئة واجهة العمارات الخارجية التي لم تكتمل الأشغال بتلبيسها لتبقى مجرد بريكولاج فقط، بالإضافة إلى مداخل العمارات التي بقيت ورشة ناهيك عن السلالم التي أنجزت بطريقة عشوائية وسطحية بعيدة كل البعد عن مقاييس البناء، حيث توقف إنجازها من طرف الجهات المسؤولة عن المشروع دون أي مراقبة تذكر أما عن المحلات المتواجدة التابعة للعمارات بالطبواق السفلية فقد أصبحت مرتعا لشلة من المنحرفين وملاذا لتعاطي المخدرات وشرب الخمر وغيرها من الأعمال المشينة التي حولت الحي إلى وكر للمجرمين زرعوا الرعب والخوف أوساط السكان لا سيما وأن الحي المذكور لم يحظ من طرف السلطات الوصية بتسييج وتهيئة ما ساعد على انتشار هؤلاء المنحرفين يصولون ويجولون، وحسب أحد المواطنين أنهم وجدوا ضالتهم في ظل غياب دوريات الأمن والفضاء الواسع للقيام بالاعتداءات والسرقة على المواطنين دون أن يجدوا وازع أو رادع.يوقف تحركاتهم وطيشهم. وأمام هذه الأوضاع المزرية والنقائص المتعددة، رفع سكان عمارات حي 194 مطلبهم الرئيسي في التدخل العاجل لمصالح ديوان الترقية والتسيير بتسليمهم عقود ملكية شققهم حتى يتسنى لهم التصرف في إعادة تهيئة سكناتهم.