من الواجب على رئيس (الفاف) محمد روراوة الاعتراف بفشله الذريع في كسب معركة فرض قوة ملف الجزائر بدل الغابون الذي نجح بفضل حنكة مسؤوليه في تقزيم ملف الجزائر والتأكيد أن رئيس (الفاف) محمد روراوة لا يمتلك ورقة التأثير على أعضاء المكتب التنفيذي لهيئة عيسى حياتو، لأن عدم حصول الجزائر على شرف تنظيم المونديال القاري المقبل يعد بمثابة تأكيد على أن محمد روراوة ليس بمقدوره فرض نفسه كعضو فاعل في هيئة (الكاف) كما يعتقد جل الجزائريين، وبالتالي يمكن القول إن إعادة النظر في طريقة التعامل مع الهيئة المسيرة للكرة الإفريقية وبالأخص الكاميروني عيسى حياتو باتت أكثر من ضرورية طالما أن خسارة رهان خلافة البلد الشقيق ليبيا كشف العديد من الحقائق التي تثبت أن رئيس (الفاف) محمد روراوة غير مؤهل لاستعادة الحقوق المشروعة للكرة الجزائرية، مما يعني أن رحليه أضحى مطلب الجماهير الجزائرية من أجل تفادي الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تزيد أكثر من مهازل الكرة المستديرة في الجزائر. من حق رئيس (الفاف) محمد روراوة توظيف كامل أوراقه الرابحة للتملص من الحقيقة المُرة، لكن ما حدث بتاريخ الثامن من شهر أفريل الجاري في مقر هيئة (الكاف) بالعاصمة المصرية القاهرة أثبت أن المعني (روراوة) مطالب بمراجعة حسابات والاعتراف بأنه مجرد عضو وفقط في تركيبة المكتب التنفيذي لهيئة عيسى حياتو وليس كما كان يعتقد كل من رشح مسبقا الجزائر لاحتضان طبعة (كان) 2017 على أساس أن الجزائر تمتلك قوة التأثير على أعضاء الهيئة الوصية بتوظيف ورقة محمد روراوة الذي خيب ظن الجماهير الجزائرية.