* الجيش يؤكد يقظته وجاهزيته لحماية البلاد * نجح الجيش الوطني الشعبي في إحباط مخطط جهنمي سعى أصحابه إلى ضرب أمن واستقرار الجزائر في الصميم، من خلال محاولتهم إدخال كميات كبيرة من الأسلحة عبر الشريط الحدودي الجنوبي، وهي المحاولة التي باءت بالفشل، على نحو أكد من خلاله أفراد جيشنا يقظتهم وجاهزيتهم لصد أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد أو العبث بأمنها. أحبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بعين فزام، في ولاية تمنراست، صباح الثلاثاء محاولة إدخال كمية هامة من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، أنه (في إطار محاربة الإرهاب وتأمين الحدود أحبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين فزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة صباح اليوم 14 أفريل 2015 محاولة إدخال كمية هامة من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات). وتمت هذه العملية (إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش الوطني الشعبي قرب الشريط الحدودي بتيريرين، حيث أسفرت عن اكتشاف مخبأ يحتوي على 06 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و03 بنادق رشاشة من نوع FMPK وقاذفين صاروخيين RPG-7 وSPG-9). كما تم أيضا خلال هذه العملية اكتشاف (هاونين عيار 60 ميليمتر وستة رشاشات عيار 5ر14 و7ر12 ميلمتر ولغمين مضادين للجماعات وستون قنبلة هجومية ودفاعية و225 كيلوغرام من المواد المتفجرة و45 قذيفة من مختلف العيارات و1761 طلقة لمختلف الأسلحة)، يضيف ذات المصدر. ولفتت وزارة الدفاع الوطني إلى أن (هذه العملية النوعية جاءت بفضل يقظة وحرص أفراد الجيش الوطني الشعبي على الذوذ عن كل شبر من ترابنا الوطني وعلى إحباط كل محاولات المساس بسلامة وأمن الجزائر مهما كانت التضحيات لمجابهة هذه التهديدات والتحديات من حماية الحدود ومحاربة الإرهاب إلى مكافحة التهريب والجريمة المنظمة). للإشارة، أكدت مؤسسة الجيش الوطني الشعبي أنها تضع تعزيز أمن واستقرار وسيادة الوطن فوق كل الاعتبارات، وأنها لن تدخر أي جهد في سبيل إبقاء الجزائر في منأى عن مختلف الأخطار والتهديدات، سواء القادمة من الخارج أو الداخلية، وهو ما يتناغم مع المواقف التي عبّر عنها رئيس الجمهورية مؤخرا، حين أكد ضرورة اليقظة لمواجهة مختلف المخاطر الخارجية وأهمية تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على الوحدة الوطنية لحماية البلاد من كل شر محتمل، أيا كان مصدره. وقد سجل المتتبعون أن كلا من الرئيس والجيش متفقين، إلى حد بعيد، على تحديد حجم المخاطر التي تهدد الجزائر، وما ذلك بالأمر الغريب باعتبار أن رئيس الجمهورية هو في الوقت نفسه وزير الدفاع الوطني، وهو من يسطر بذلك الاستراتيجية التي تنتهجها المؤسسة العسكرية. وجاءت افتتاحية عدد شهر مارس من مجلة (الجيش) حافلة برسائل موجهة من المؤسسة العسكرية إلى الداخل والخارج، ويمكن تلخيصها على مستويين، الأول: داخليا، حيث شددت افتتاحية عدد مارس من مجلة (الجيش) على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية بهدف تفويت الفرصة على مختلف المخططات التي تتربص بالجزائر. كما كان لافتا للانتباه العبارة الأخيرة في الافتتاحية، والتي حملت دعوة مباشرة لعموم أفراد الشعب الجزائري إلى الالتفاف (بمختلف فئاته وقواته المسلحة حول المجهود الوطني بغرض تعميق الوحدة الوطنية وتحقيق الانسجام الوطني للمحافظة على أمن واستقرار وسيادة الوطن). أما المستوى الثاني: خارجيا، فلوحظ حرص الجيش الوطني الشعبي على التأكيد أنه يدرك حجم المخاطر والتهديدات والرهانات التي تحيط بالجزائر نتيجة ما يحدث في محيطها الإقليمي، وفي ذلك إشارة واضحة إلى يقظة أفراد وإطارات المؤسسة العسكرية وسهرهم على حماية حدود الجزائر من مختلف الآفات الأمنية والمخاطر المحتملة، لا سيما في ظل تردي الأوضاع الأمنية في بعض بلدان الجوار وبشكل خاص في ليبيا وتونس ومالي.