يناشد سكان حي الشهيد بركان بلقاسم الواقع ببلدية تقورايت بتيبازة السلطات المحلية إدراج المنطقة ضمن البرامج التنموية التي من شأنها تفك العزلة المطبقة عليهم ومرارة الحياة التي يعانون منها بسبب غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة، حيث يشهد هذا الأخير نقائص عديدة على غرار إهتراء الطرقات التي تتواجد في حالة مزرية لاسيما في فصل الشتاء، والإنقطاعات المتكررة للمياه في عز الشتاء وكذا غياب الإنارة العمومية. مليكة حراث معاناة ومآسي يومية عبّر عنها هؤلاء السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم)، وعن مدى تذمرهم واستيائهم جراء التهميش والسياسة المنتهجة عليهم من طرف السلطات المحلية التي لا تعر جملة المشاكل التي يتخبطون فيها ادنى التفاتة تذكر بالرغم من الاحتجاجات المتكررة والاعتصام امام مقر البلدية لرفع مطالبهم، إلا أن نداءاتهم تنتحر في مكانها دون إيجاد لها حلول أو حتى الوقف على المعاناة اليومة التي يعيشونها على -حد تعبير- أحد السكان بقوله أن هؤلاء المنتخبين لا يعرفونهم إلا في موعد الانتخابات إذ يصبح الحي وجهة يومية لأعضاء البلدية وإطلاق مواعيد بتحسين الوضع المعيشي لهم فقط من اجل أخذ الأصوات المرجوة لاعتلائهم الكرسي ليس إلا، في حين تتبخر كل الشعارات والمواعيد الزائفة. وفي السياق ذاته أكد هؤلاء السكان في حديثهم أن حيهم يعد من بين الأحياء التي تشهد عزلة قاتلة وكذا نسيان تام من طرف المسؤولين غير مبالين بالمشاكل المتراكمة التي تُعيق حياة وراحة المواطنين والتي تتمثل في مشكل إهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى والتي تؤدي إليه وهذا ينجر عليه تواجد الحي في وضع كارثي حيث يعرف انتشار للغبار كما تصنع الأوحال ديكوره في فصل الشتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناة السكان. وقد شدد السكان لدى حديثهم معنا على ضرورة التعجيل في تهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية، حيث أصبحت كلها حفر ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات، الذين نددوا بدورهم عن هذه الوضعية التي أفرغت جيوبهم على حد تعبيرهم. وما زاد من حجم معاناة هؤلاء هي تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه، في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لخمسة ايام كاملة الوضع الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة، لسد حاجتهم للماء التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة لهذه المادة الحيوية كبيرة. وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتي تودي بحياتهم للخطر، خصوصا أن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها، وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب بتعطيل أجهزتهم الكهربائية. ومن جهة أخرى، أكد بعض أحياء ولاية تيبازة من عدم تزويد السكان بمادة الغاز الطبيعي رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوي على حاجتهم لهذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم مع غاز البوتان. وبالنسبة للنقل فيضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من اجل اقتناء الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة نقل قريبة. وأمام هذه الأوضاع المزرية يناشد سكان حي الشهيد بركان بلقاسم السلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للحي والعمل على تزفيت الطريق وتزيده بمشاريع تنموية كالإنارة الكهربائية وغاز المدينة وغيرها من النقائص وهذا لإنهاء متاعبهم اليومية والتي طال أمدها.