تعليق الصورة: جامعة محمد بوضياف بالمسيلة كشف رئيس جامعة المسيلة البروفيسور اليزيد عباوي عن قرب فتح تخصص الشريعة الإسلامية والتحضير لفتح المدرسة العليا للأساتذة مع بداية الموسم الجامعي القادم بالمعهد التكنولوجي سابقا لكي يدرس بها تخصّصات الأدب العربي للأطوار الثلاثة (الأول، الثاني، الثالث)، والإنجليزية (الطور الثاني والثالث)، العلوم الدقيقة (الطور الثالث) ومحاولة وضع المدرسة في سكتها لكي تنطلق بعد تعيين الدكتور دهيمي والي لكي يشرف عليها ويرتقب أن تستقبل بين 380 إلى 600 طالب. ر. فريد أكد البروفيسور اليزيد عباوي، عن بدء الجامعة في خوض معركة النوعية بعد الإنتهاء من معركة الكم التي أفرزت كما هو معلوم إنجاز عدد هائل من الهياكل والمنشآت التي يدرس بها 29 الف طالب، فضلا عن توظيف عدد هائل من الأساتذة والموظفين والعمال في سبيل التحسين والإرتقاء بالجامعة التي شرعت في خوض مبادرات لتجسيدها وفق ما تطمح إليه الإرادة السياسية لتحسين التكوين ومشروع المؤسسة الذي يعتبر ذو أهمية كبيرة، فضلا عن التحضير لإنفتاح الجامعة على المؤسسات والتعاون والذي سيتوج بالتوقيع على إتفاقيات بعد صدور قرار الوزير الأول لتسهيل عملية تأطير الطلبة والتكفل بمشكل الشغل، والمساهمة كذلك في تحسين ترتيب جامعة المسيلة من 21 وطنيا خلال العام الجاري من بين عشرة جامعات وطنية خلال السنوات القادمة. وحسب رئيس جامعة محمد بوضياف بالمسيلة التي تحتفل بمرور30 سنة على تأسيسها، فإن الجامعة حظيت بمكاسب ستضاف الى ما سبق، ممثلة في مشروع المركز الوطني لبحث في السيوسولوجيا، الذي سيكون مستقل عن الجامعة، وسيوظف باحثين دائمين ويشرف عليه الدكتور السعيد فكرون وكذا 10 مخابر، كما تم خلال البرنامج القادم (2015 / 2019/) التقدم بإقتراحات لفتح تخصصات أخرى كالفلاحة والبيطرة، فيما يعتبر فتح تخصص الطب مرتبط بتوفر الإرادة السياسية، رغم وجود نقص قي التأطير على مستوى عدد من التخصصات كالإنجليزية. وخلال الندوة التي عقدت على هامش الإحتفالية فقد حدث البرفيسور اليزيد عباوي، عن الإحتفالات التي تشرف على تنظيمها جامعة المسيلة، هذا تقليد عالمي معمول به في كبريات الجامعات، ويعتبر محطة لتقيم مسار الجامعة، وما تم إنجازه وكيفية العمل لتطويرها مستقبلا، تشرف عليها لجنة الإحتفالية التي نصبت لهذا الغرض منذ ثلاثة أشهر يرأسها الدكتور بن حميدوش نورالدين، وإنطلقت التصفيات في مختلف الأنشطة العلمية والرياضية منذ أزيد من شهر وستختتم مع نهاية الشهري الجاري، فضلا عن تنظيم ملتقيات وندوات كندوة دولية في (الجبر) وأخرى في الفلسفة (المواطنة) وندوات مختلفة كتلك المتعلقة بشخصية الرئيس الراحل محمد بوضياف حياته ومساره، وأخرى من تقديم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور عزالدين ميهوبي، وستتوج تلك الأنشطة بمجلة تحمل محتويات ومعلومات وإحصاءات تقارن بين جامعة المسيلة سنة 2005 وفي سنة 2015 بعد مسيرة عشر سنوات. جامعة من الطراز الأول وقد تحدث رئيس الجامعة عن مسيرة جامعة محمد بوضياف من التأسيس الى يومنا هذا، ومن تاريخ نشأتها سنة 1985 بمعهد الميكانيك، ثم بعد أصبحت بعد عام تحتوي على معهدين للهندسة وتسيير التقنيات الحضرية لترتقي في 1992 إلى مركز جامعي، وبعد عشر سنوات أصبحت جامعة واليوم يدرس بها أزيد من 29 ألف طالب جامعي عبر 7 كليات ومعهدين، صنفت سنة 2014 في الرتبة 26 وطنيا من بين أزيد من 80 جامعة ومدرسة عليا، وخلال العام الجاري صنفت في المرتبة 21 وطنيا، أي أنها ربحت خمسة مراتب وهناك إرادة لتحسين ترتيبها خلال السنوات القادمة لكي تكون ضمن أحسن عشر جامعات في الوطن، مشيرا إلى أن جامعة محمد بوضياف كانت غير مؤهلة سنة 2005 لكي تسجل الطلبة في مسابقات الدكتوراه، أما اليوم فهي تحصي تحضير 730 لرسائل الدكتوراه، منهم 150 في نظام (ال م دي)، الذي إنطلق العمل به بالجامعة سنة 2008 وتم تعميمه عبر كل الكليات، مع التقدم ب 90 عرض تكوين (ليسانس ماستر)، مؤكدا بأن جامعة المسيلة يواجد بها أزيد من 29 ألف طالب جامعي، وتوفرها على عدد المقاعد البيداغوجية التي يفوق عددها عدد الطلبة الذين يدرسون بها، بالإضافة إلى الشروع في تجسيد الإرادة السياسية لتحسين التكوين، خاصة وأنه خلال الندوة الجهوية للجامعات تم التقدم ب 20 عرض ماستر جديد، وافق على 12 عرضا وهو مرشح للإنخفاض. وبخصوص مشروع المؤسسة فإن البرفيسور اليزيد عباوي إعتبره ذو أهمية كبيرة وتم التقدم به لكي يبرمج لمدة 5 سنوات ومن خلاله سيحدد إستراتيجية كل جامعة في التكوين، وإعطاء الأهمية الكبرى للبحث العلمي وتطويره مع التركيز أكثر على إنفتاح الجامعة على المؤسسات والتعاون بين قطاعي التعليم العالي والمؤسسات، وسيتوج قريبا بالتوقيع على إتفاقيات بعد صدور قرار الوزير الأول لتسهيل عملية تأطير الطلبة والتكفل بمشكل الشغل، بالتزامن مع التحضير خلال الموسم الجامعي القادم لتوضيح فكرة مشروع المؤسسة والدور المطلوب أن تلعبه الجامعة في البحث العلمي وعالم الشغل، وهنا كشف المتحدث على أن 3 آلاف طالب جامعي من بين 9 آلاف طالب تخرجوا من جامعة المسيلة عادوا للدراسة والباقي لا يعرف مصيرهم وهو ما يطمح إليه المشروع المذكور لمرافقة الطالب بعد تخرجه ولمعرفة الميكانيزمات لتتبعه.