أوصى نهاية الأسبوع الفارط باحثنون ومختصون وفتح عروض التكوين في طوري الليسانس والماستر في مجال علم اجتماع الجريمة على ضرورة فتح عروض التكوين في طوري الليسانس والماستر في مجال علم اجتماع الجريمة وذلك على هامش اختتام فعاليات الملتقى الدولي الأول حول "الثقافة الأمنية ومكافحة الجريمة في المجتمع العربي المتغير" الذي احتضنته جامعة محمد بوضياف بالمسيلة ودام يومين كاملين من النقاش العلمي والطرح الأكاديمي والمهني المتميز حول موضوع الثقافة الأمنية الذي كان محور الملتقى الدولي و بحضور باحثين وأكاديميين من جامعات وطنية وعربية وبمشاركة القيادة العامة للدرك الوطني والشرطة.وحسب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الدكتور السعيد بن يمينة فإن الملتقى الدولي الأول خرج بالعديد من التوصيات الهامة عقب اجتماع اللجنة المكلفة التي ومن بينها ضرورة إثراء موضوع الثقافة الأمنية والجريمة من خلال التركيز على موضوع الفكر الأمني في البحوث العلمية الأكاديمية ومذكرات التخرج على اختلاف مستوياتها وفتح عروض التكوين في طوري الليسانس والماستر في مجال علم اجتماع الجريمة، بالتعاون مع قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، وتشجيع الأساتذة والباحثين على فتح وحدات بحث في إطار مشاريع ومخابر البحث العلمي بتناول موضوعات سوسيو-أمنية، وكذا تدعيم إقامة ورشات تعاونية بين الجامعة والمؤسسات الأمنية في إطار الدراسات الميدانية للأساتذة الباحثين والطلبة، وتلبية الحاجيات البحثية بالمؤسسات الأمنية الشريكة عن طريق ميكانيزمات البحث العلمي بمساهمة الأساتذة الباحثين والطلبة مع تأسيس لمفهوم الثقافة الأمنية كمصطلح حديث التناول من خلال ندوات فكرية ودراسات ميدانية، كما أن اللجنة يضيف ذات المتحدث أوصت بضرورة طبع أعمال الملتقى الدولي حول "الثقافة الأمنية ومكافحة الجريمة في المجتمع العربي المتغير" وتوزيعها على نطاق واسع على المؤسسات المعنية للاستفادة منها بشكل أكبر وتعميم النتائج العلمية المستخلصة من هذا الملتقى على المنظمات الوطنية والعربية للمساهمة في خلق ثقافة أمنية ورسم إستراتيجية أمنية عربية مشتركة، وترسيم الملتقى في طبعات قادمة من خلال رؤى أخرى وإشراك مؤسسات المجتمع الأخرى للمساهمة في إثراء فعاليات الملتقيات القادمة سعيا لربط الجامعة وانفتاحها على المحيط الخارجي.أما رئيس جامعة المسيلة البرفيسور اليزيد عباوي فقد أكد خلال إشرافه على اختتام فعاليات هذا الملتقى على أن الجامعة ستسعى جاهدة إلى استحداث تخصص "الإعلام الأمني" لكي يدرس بداية من الموسم الجامعي القادم 2014/2015 عن طريق رفع الاقتراح إلى الندوة الجهوية لجامعات الشرق الجزائري للموافقة عليه والانطلاق في تدريسه مباشرة بالتعاون مع الشركاء الأمنيين المتخصصين من الدرك الوطني والأمن، مشددا على ضرورة فتح عروض التكوين في طوري الليسانس والماستر في مجال علم اجتماع الجريمة وإعطاء أهمية كبيرة للثقافة الأمنية التي اعتبرها الوحيدة القادرة والكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار عبر كامل ربوع الوطن وتوعية المواطن بالدرجة الأولى.