عقد أول أمس رئيس جامعة المسيلة البروفيسور اليزيد عباوي ندوة صحفية على خلفية ما نشر من أكاذيب واتهامات -حسبه- مست بالأستاذ الجامعي والجامعة، واستهدفت بالإساءة للبروفسور عميد كلية الحقوق صالح لميش، فقد كذب كل الإشاعات التي روجت مؤخرا مؤكدا استقالة هذا الأخير من تسيير شؤون العمادة، كما فند وجود تسجيل فيديو داخل مكتبه من قبل إحدى الطالبات بالكلية، و أوضح المتحدث بأن كل ما روج وقيل عن العميد لا أساس له من الصحة، اعتمادا على تأكيدات وكيل الجمهورية. أين فند هذا الأخير ما تم نشره في إحدى الصحف، مضيفا بأن الكلام الذي روج ونشر يهدف بالأساس إلى المساس بالأستاذ والجامعة ككل، وحسب رئيس الجامعة فإنه لا يهدف بموقفه أو تصريحه على أنه في موقع دفاع عن الدكتور أو الجامعة ولا يقدم تبريرات، بل أن الأستاذ صالح لميش قدم مؤخرا استقالته ومن تسيير شؤون كلية الحقوق وفقط، مبديا تأسفه على كل من نشر و كذا الإشاعات التي تهدف إلى تشويه صورة الجامعة في ظل انعدام أخلاقيات النشر والمهنة، مشيدا بأداء عمداء الكليات الذين تم إنهاء مهامهم والذين خدموا الجامعة طيلة سنوات من أجل الرقي بها، ويتعلق الأمر بكل من عميد كلية الآداب السعيد فكرون، العميد السابق لكلية التسيير وكذا عميد الحقوق، مع تعيين بن حميدوش كنائب مكلف بالتأهيل والبحث العلمي ورحموني زين العابدين بالتنمية والإستشراف، السعيد بن يمينة عميدا لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، عباس بن يحيى عميدا لكلية الآداب واللغات وبرابح بوقرة عميدا لكلية الاقتصاد، وخرباشي عقلية عميدا لكلية الحقوق والعلوم السياسية، ومن جهته وجه الدكتور صالح لميش شكره لكل الأسرة الجامعية وعلى رأسها رئيس الجامعة والأساتذة على موقفهم المشرف في ظل ما نشر من مهاترات الهدف منها المساس بسمعته وسمعة الجامعة، مؤكدا حرصه على الرقي بالجامعة وبالبحث العلمي، علما بأنه سبق للطلبة وأساتذة وعمال وأن عبروا عن استنكارهم بعد نشر الإشاعة والتي تهدف للمساس وتشويه صورة الجامعة في ظل الاستقرار التي مسها في السنتين الأخيرتين، خاصة بعد تعيين الأمين العام الجديد للجامعة. وقد استغل رئيس جامعة محمد بوضياف البرفيسور عباوي الندوة الصحفية ليقدم للصحفيين أهم المشاريع التي سطرت للنهوض بالجامعة، والتي تهدف إلى إعطاء نفس جديد للتكوين الجامعي والدفع بالبحث العلمي ووضع كل الوسائل والإمكانات لترقية الجامعة. وفي سياق آخر أعلن ذات المسؤول الجديد في الجانب البيداغوجي حيث ارتفع عدد الكليات إلى سبعة كليات ومعهدين بعد أن أضيفت كلية جديدة، هي كلية علوم الآداب والعلوم الإنسانية بعد تقسيم كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والتي تستقطب نصف عدد طلبة جامعة المسيلة المقدر عددهم الإجمالي بحوالي 28 ألف طالب، كما تم فتح خلال هذه السنة الجامعية أربع مدارس للدكتوراه في تخصصات علوم التسيير الاقتصاد، الرياضيات والهندسة المدنية، ليرتفع عدد طلبة الدكتوراه إلى 48 طالبا بعدما فتحت السنة الماضية 3 مدارس في تخصصات الكترونيك، الكيمياء والإعلام الآلي، وفي ما بعد التدرج الماجستير سجل 238 طالب في مختلف التخصصات. كما كشف في ذات الصدد عن المشاريع الجديدة منها مشروع كلية الاقتصاد بثلاثة آلاف مقعد بيداغوجي ومشروع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بثلاثة آلاف مقعد ومعهد العلوم والتقنيات للنشاطات البدنية والرياضية ب2000 مقعد إلى جانب مركز البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية. وعن ملف السكنات الوظيفية الخاصة بالأساتذة وعمال الجامعة، فقد تم مؤخرا استرجاع 60 سكنا كانت مستغلة من طرف مديرية أمن الولاية بالإضافة إلى استلام 70 سكنا انتهت بها الأشغال مؤخرا والتي سيتم دراسة ملفات طالبيها بعد تحديد المعايير الوطنية من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أن هناك مشروع من 150 سكنا يجري إنجازها بالقطب الحضري الجديد وبلغت نسبة إنجازها 30 بالمائة، مؤكدا الشروع في إنجاز مشروع المعهد الجامعي ببوسعادة ب 1000 مقعد بيداغوجي و500 سرير وكذا إلى استلام 70 مسكنا جديدا والشروع في إنجاز 150 سكن لفائدة الأساتذة وإنجاز معهد جديد للرياضة ومركز البحث العلمي وكليتي الاقتصاد والاتصال والإعلام.