تنظم مخابر فايزر اليوم السبت بالجزائر العاصمة يوما دراسيا حول الصداع النصفي بتأطير من البروفيسور أرزقي من المستشفى الجامعي بالبليدة والدكتور آيت قاسي من مستشفى آيت إيدير وكذا البروفيسور جيرارد ميك من مستشفى ليون بفرنسا ويحضرها 300 طبيب مختص· وسيتم عرض دواء رولباكس الموجه لعلاج مرض الصداع النصفي، وتأتي العصبية في الدرجة الأولى من حيث الفحوصات المقدمة على مستوى مصالح طب الأعصاب بالجزائر، في حين يمثل الصداع النصفي 25 بالمائة منها· وحسب دراسة قام بها البروفيسور آيت قاسي ومخابر فايزر بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة العمومية فإن الصداع النصفي يمس 3 إلى 4 نساء مقابل ذكر واحد، ما يدل أن المرأة أكثر عرضة لنوباته ولاسيما في مرحلة اليأس (سن اليأس) لتغير معدلات الهورمونات الأنثوية لديها· ويصيب هذا النوع من الصداع جزءا واحدا من الرأس أي بشكل نصفي، وله علامات خاصة، ويعتقد باحثون أن الصداع النصفي يمكن أن يسبب ضررا بالغا بالمخ ويؤدي إلى زيادة خطر لإصابة بالسكتة الدماغية· وستعرض في الملتقى آخر البحوثات فيما يتعلق بهذا المرض من طرف كبار الباحثين في المجال، ويقدم الباحثون آخر دليل على وجود تلف في منطقة من المخ يطلق عليها المخيخ عند الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، بحيث كلما تزيد عدد مرات الشكوى من الصداع النصفي كلما زاد خطر حدوث التلف، وقال الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يبدو أنها تدحض المفهوم السائد بان الصداع النصفي مشكلة تافهة أعراضها عابرة· وأظهرت دراسة أن المرضى الذين يعانون من الإحساس بالصداع النصفي قبل نوبة شديدة يواجهون خطرا أكبر للإصابة بتلف في الأنسجة بمنطقة المخيخ في المخ من الأشخاص الذين لا يعانون من الصداع النصفي الشائع· ويواجه الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي خطرا أكبر سبعة مرات بالإصابة بتلف في المخ من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الحالة· ويزيد خطر الإصابة كلما زاد عدد النوبات· ويواجه الخطر الأكبر الأشخاص الذين ينتابهم إحساس شخصي قبل الإصابة بنوبة شديدة من الصداع النصفي ويعانون من تكرار الإصابة بالصداع مرة واحدة أو أكثر في الشهر· وظهر وجود تلف آخر في منطقة أخرى بالمخ عند النساء المصابات بالصداع النصفي وليس الرجال· ويرى الباحثون أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج، مشيرين إلى أن الأبحاث السابقة لا يظهر أي دليل على حدوث ضرر للأنسجة في المخيخ سوى مستويات بسيطة عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، وقال نشعر بالدهشة لهذه النتائج، نشعر أيضا أننا لا يجب أن نثير خوف الناس حتى نعرف المزيد، إذا ثبت صحة هذه النتائج ستتغير الفكرة العامة عن الصداع النصفي تماما. والصداع النصفي عبارة عن مجموعة من الأعراض المعقدة تحدث في صورة نوبات متوسطة وشديدة تصيب جانب واحد من الدماغ، ويؤدي النشاط البدني كصعود درجات السلم غالى تفاقم الحالة التي تستمر من أربعة إلى 72 ساعة ويصاحبها أعراض غثيان وقيء وحساسية للصوت والضوء·