التقرير السنوي ل "فريدوم هاوس" أشار إلى تحسن وضعيتها الجزائر الرابعة عربيا في حرية الصحافة - حركة البناء:" التجربة الإعلامية الجزائرية مدعاة للفخر...و لكن" وضعت تقارير دولية ومحلية مختصة حرية الصحافة في الجزائر تحت المجهر، عشية يومها العالمي، تقارير حملت في طياتها تطورا (إيجابيا) خلافا للسنوات الماضية، و هو ما يؤكد توجها جادا في أعلى هرم السلطة لحماية و دعم هذا المجال، في انتظار ما سيحمله الدستور التوافقي الجديد من مكاسب جديدة كان قد وعد بها الرئيس بوتفليقة. صنف التقرير السنوي للحريات الصحفية الذي تصدره منظمة "فريدوم هاوس"الأمريكية غير الحكومية، بأن الصحافة في الجزائر "حرة جزئيا نوعا ما" ووفقا لهذا التصنيف احتلت المرتبة 135 عالميا والرابعة عربيا بعد تونس ولبنان والكويت. وقالت المنظمة الأمريكية، في تقريرها السنوي، الصادر أول أمس، إن حرية الصحافة قد وصلت في العالم في 2014 إلى أدنى مستوى منذ 10 سنوات جراء القوانين المتعلقة بدواع أمنية وقدرت المنظمة أن "الصحافيين تعرضوا في 2014 لضغوط مكثفة عبر العالم من كل حدب وصوب". أما الجزائر، فجاءت ضمن الدول التي بها الصحافة "غير حرة نوعا ما"، ووضعت ضمن الدول ذات اللون البنفسجي، ونالت61 نقطة من أصل 100، وأشارت المنظمة إلى أن الدول التي تحرز أقل نقاط على مجموع 100 نقطة يكون فيها مؤشر حرية الإعلام أعلى من الدول التي تحصل على نقاط أكثر. وحمل التقرير بعض الإيجابية في ثناياه، خاصة عندما يذكر أن الجزائر قد انتقلت من ملحوظة "صحافة غير حرة" إلى "حرة جزئيا نوعا ما"، وربط هذا التحسن بسبب الترخيص لثلاث محطات تلفزيونية خاصة، وإنهاء احتكار الحكومة لوسائل البث فضلا عن انخفاض الاعتداءات الجسدية والمتابعات القضائية ضد الصحفيين. ومن السلبيات التي عددها التقرير، استمرار السلطة في "احتكار" المعلومة خاصة في الشأن الأمني و صعوبة الوصول الى مصادر الخبر. حركة البناء:" التجربة الإعلامية الجزائرية مدعاة للفخر...و لكن" في الذكرى العالمية للاحتفال بحرية الصحافة، سجلت حركة البناء الوطني موقفها المبدئي في دعم حرية التعبير وتوسيع مساحة الفعل الإعلامي والصحفي في الجزائر، مؤكدة أن التجربة الإعلامية الجزائرية مدعاة للفخر ولكن ضرورات المنافسة الدولية تقتضي إخراج الإعلام الجزائري من المعارك الوهمية والاحتياجات الضرورية لرجال القطاع ليستطيع المساهمة في بناء جزائر أفضل. و شددت الحركة في بيان لها أمس تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، على إلزامية التوجه صوب إعلام حر ومسؤول وفاعل ترعاه مؤسسات إعلامية ديمقراطية، داعية للخروج من الحسابات الضيقة والذهنيات الانتقامية والمصلحية والتوجه نحوز بناء جزائر جديدة انطلاقا من إصلاح دستوري وحوار واسع وشفاف ورؤية إستراتيجية اكبر من الأحزاب والأشخاص ولا يكون هذا إلا في ظل تجند شعبي تساهم فيه الطبقة الإعلامية بدور رئيس، حسبما جاء به نص البيان. وقال الأمين العام للحركة "أحمد الدان" إن الهجمات الإعلامية التي تستهدف قيم الجزائر ووحدتها وسيادتها في المحيط الإقليمي والدولي لا يمكن مواجهتها إلا بقوة إعلامية رادعة تغلب مصلحة الجزائر في كل الظروف وهو مايستدعي -حسبه - مزيدا من الفعل الإعلامي والحضور الذي يضمن للجزائر سيادتها وكرامتها من خلال رجال الصحافة الجزائرية الذي اثبتوا قوتهم في كل الظروف. و دعت ذات التشكيلة السياسية أخيرا الى التضامن مع الصحفيين في كل العالم ، فيما أدانت عمليات القتل الممنهج لرجال الإعلام خاصة في الدول العربية التي تشهد الاضطرابات مما يتطلب جهدا دوليا لحماية رجال الإعلام في مهنة المتاعب.