حمداش يطلق حملة ضد إسقاط إلزامية تعريب وسم البضائع المستوردة: "أيها الجزائريون.. دافعوا عن لغتكم" دعا الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش، مسؤول الصحوة الحرة الإسلامية السلفية حزب غير معتمد الشعب الجزائري إلى أن يدافع عن اللغة العربية (دفاع استماتة بكل حزم وإقدام باعتبارها جزء من عقيدة وملة وأصالة الجزائر، مؤكدا أن إسقاط إلزامية تعريب وسم البضائع والمستوردات التجارية المستوردة ضربة في عمق هوية الأمة ودينها وملتها، وهو استسلام واضح للأجانب والغرب، وتنكرٌ مفضوح للغة الجزائر وثقافتها وشخصيتها وكرامتها وأصالتها) على حد تعبيره. شنّ الشيخ حمداش أمس، هجوما (معاكسا) ضد (من يحارب اللغة العربية في بلادنا)، مشيرا في بيان نشره على صفحته الفايسبوكية إلى أن المرسوم الذي أمضاه وزير التجارة عمارة بن يونس المتمثل في إسقاط تعريب ملصقات وسم السلع والبضائع التجارية المستوردة قرار باطل وفاسد ومخالف للأصل، رافضا رفضا قاطعا إلغاء وسم السلع المستوردة باللغة العربية، حاثا الدولة والشعب إلى إبطال هذا القرار الذي قال (إنه مهينا للغة العربية ومذلة لهوية وشخصية أمتنا). وفي هذا الإطار، وجه الشيخ عبد الفتاح حمداش للجزائريين نداءا من اجل التصدي لمن تسول له نفسه ضرب الهوية الجزائرية من خلال لغة الإسلام والعروبة، قائلا: (إنه لا يجب الانصياع والامتثال له لأنه يهين لغة الشعب والدولة الجزائرية ويمجد لغة المحتلين والغرب والأجانب على حساب ملتنا)، مؤكدا أن إسقاط إلزامية تعريب وسم البضائع والمستوردات التجارية المستوردة ضربة في عمق هوية الأمة ودينها وملتها، وهو استسلام واضح للأجانب والغرب، وتنكر مفضوح للغة الجزائر وثقافتها وشخصيتها وكرامتها وأصالتها. وأضاف الشيخ حمداش: (إن المواطن الذي لا يعز شخصيته ولا يكرم لغته ولا يعترف بملته مهين عند الغرب منسلخ من أصالته، ولن يكون عند الغرب إلا عبدا خادما ضعيفا)، وأبدى حمداش اعتزازه باللغة العربية، حيث قال أنها (كنزا مباركا ومفتاحا ميمونا فتح الله تعالى بها علينا لفهم ما أراده الله من البشر)، داعيا النظام الجزائري إلى تثبيت اللغة العربية في كل مؤسسات النظام وتعيمها في كل المواثيق الدبلوماسية والسياسية والتجارية والإقتصادية والإجتماعية، وحثّ كل جزائري أن يفخر بلغة القرآن والإسلام ترسيخها وتوثيقها وتثبيتها في كل شؤون الحياة اليومية الإجتماعية والسياسية. وأردف الشيخ حمداش أن اللغة العربية تعد من الثوابت الأساسية والقطيعة القومية (التي تعتبرها من ركائز حضارتنا ومكونات شخصيتنا الإسلامية والقومية وأسس هويتنا وأصالتنا وديننا بجانب اللغة الأمازيغية الأصيلة المغاربية لأهل المنطقة، [فالإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر أرضنا] ومن أراد لغة غير اللغة العربية ولغة المنطقة فليبحث عن عنوان خارج العنوان الجزائري). واستنكر المتحدث ما صدر من وزير التجارة عمارة بن يونس، واصفا إياه ب(المتفرنج المستغرب) في شأن إلغاء تعليمة وسم السلع المستوردة باللغة العربية، معتبرا تصرفه إهانة للجزائر وهويتهم وأصالتهم، قائلا: (الوزير لا يزال مستمرا في كل مناسبة متاحة يتجرأ على الخطوط الحمراء تجاوزا واستهانة ومصادمة ومساسة بمكانتها، فتعليمته الأخيرة المتمثلة في إسقاط إلزامية وسم البضائع والمنتوجات والسلع المستوردة باللغة العربية [لغة الشعب والدولة] والتي تعتبر من المسلمات عند الشعب الجزائري المسلم: إسقاط لهوية دولة وشعب). واعتبرت الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية الخطوة التي قام بها وزير التجارة محاربة للغة العربية الكريمة، (وهي دعوة ساقطة ومروقا واضحا عن خندق الأمة في الدفاع عن اللغة العربية واستعمالها في المواثيق والعقود، ونصنف هذا الفعل ضمن سلسلة من المواقف المخزية للوزير في مصادمة ما هو مقرر وقطعي ومسلم به عند الجزائريين المسلمين في بلادنا).