توقع خبراء أمنيون تزايد هجمات الفدية الخبيثة على مستخدمي الحواسب والأجهزة الذكية خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بالتطور الكبير في البرمجيات التي تساعد القراصنة على تنفيذ تلك الهجمات، والمسماه ب RansomWare، وبتزايد عدد المستخدمين غير المستعدين لمواجهة هذا النوع من الهجمات. وتقوم برمجيات الفدية الخبيثة بتشفير المعلومات المخزنة على أجهزة الضحايا، ومن ثم تظهر رسالة تطالب فيها هؤلاء المستخدمين بدفع فدية مالية نظير فك تشفير تلك المعلومات وإعادتها إليهم، أو تدميرها تماماً في حالة عدم الدفع. وقال "سيرجي لوزكين"، الباحث المتخصص في التهديدات الأمنية بشركة "كاسبرسكي لاب"، أن خطورة تلك الهجمات الخبيثة تتمثل في الضياع التام للبيانات التي قد تتضمن معلومات هامة للمستخدمين، خاصة مع صعوبة فك تشفيرها من قبل الضحايا لاستخدام تقنيات تشفير شبيهة بالمستخدمة على المستوى العسكري. وأوضح "لوزكين" أن توقعات "كاسبرسكي لاب" للتطور في مجال هجمات الفدية الخبيثة تشير إلى طرح مزيد من البرمجيات المخصصة لتنفيذ تلك النوعية من الهجمات على عدة أنظمة تشغيل، حيث ستتجاوز أنظمة تشغيل الحواسب، وخاصة ويندوز، لتصل إلى أنظمة التشغيل الذكية وخاصة أندرويد.