بعد خسارته أمام اليوفي بهدفين لهدف التعادل السلبي يقصي ريال مدريد من دوري الأبطال تمكن نادي جوفنتوس الإيطالي من الفوز بهدفين لهدف على حساب ضيفه ريال مدريد الإسباني أوّل أمس بملعب (أرينا) بمدينة تورينو، ضمن ذهاب الدور الأربعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتأجّل الحسم إلى لقاء الإيّاب في (سانتياغو بيرنابيو) المقرّر الأربعاء المقبل. اليوفي كان السباق إلى التسجيل بواسطة ألفارو موراتا في الدقيقة التاسعة، قبل أن يعادل كريستيانو رونالدو في الدقيقة ال 27 من عرضية رائعة من خيمس رودريغي. وفي بداية الشوط الثاني منح الحكم الإنجليزي مارتن أتنكينسون ركلة جزاء لصالح ألفارو موراتا انبرى لها الأرجنتيني كارلوس تيفيز ليدوّن الهدف الثاني للبيانكونيري. بذلك يكفي اليوفي التعادل إيّابا بأيّ نتيجة لبلوغ المباراة النّهائية في برلين، لكن على العكس من ذلك يكفي الريال الفوز بهدف لصفر لبلوغ النّهائي، الأمر الذي سيجعل لقاء الأربعاء المقبل في غاية الإثارة والتنافس. تيفيز أفضل من فيغو منذ 12 عاما تواجه جوفنتوس ضد ريال مدريد على ملعب الأوّل وتحصّل الملكي على فرصة ذهبية ركلة جزاء، لكن بكلّ رعونة سدّدها فيغو وتصدّى لها العملاق بوفون على المرمى الأيسر، ودار الزمان وتحصّل اليوفي على ركلة جزاء على نفس المرمى، لكن هذه المرّة لم يكن بوفون هو الحارس ولم يكن فيغو هو المسدّد فأسكنها الأباتشي في شباك الملكي ببراعة شديدة. شبح السفاح يطارد جورجيو كيليني! تلقّى المدافع الإيطالي جورجيو كيليني إصابة قوية أسفرت عن نزيف من الدماء في رأسه خلال الشوط الثاني من اللقاء المشهد كان مؤلما بعض الشيء، لكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يروا الأمر بتلك الطريقة فعادوا بأذهانهم إلى كأس العالم عام 2014 في البرازيل حينما قام لويس سواريز، مهاجم برشلونة الحالي ولاعب منتخب الأوروغواي، بعضّ جورجيو كيليني في كتفه فطالبوا المدافع الإيطالي بالهرب لأن السفّاح آكل لحوم البشر سيأكله حتما مثلما فعل في الماضي القريب! موارتا يدخل التاريخ على حساب فريقه السالق الريال حفر ألفارو موراتا، مهاجم جوفنتوس الحالي ولاعب ريال مدريد السابق اسمه في تاريخ دوري الأبطال ربما إلى الأبد، فقد كان هدفه الافتتاحي في مرمى اللوس بلانكوس في الدقيقة ال 9 من عمر اللقاء رقما تاريخيا، بعد ان تابع موراتا كرة تيفيز وهدف اليوفي كان أكثر من مجرد هدف في شباك كاسياس. فأبطال الأسكوديتو قد أظهروا قدرة فريقهم المذهلة على اللعب بطريقة جماعية جميلة وتمرير الكرة 27 مرّة قبل إسكانها في الشباك، وتتابع التمريرات هو الأعلى هذا العام في دوري أبطال أوروبا. موراتا يرفض الاحتفال بهدفه نجم لقاء الليلة ألفارو موراتا يسطع أمام كاميرا اللقاء خاصّة وهذه المرّة بعد تسجيله الهدف، حيث رفض الاحتفال ببساطة لوفائه لريال مدريد، لكن التقطت العدسات في تلك اللحظة وجه أنشيلوتي وكانت تعبيراته ليست بحاجة إلى وصفها بأيّ كلمات، فقط يمكنك رؤية ما يكنه لفريقه بعد تلقّيه هدفا مبكّرا في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال ربما كان مشمئزّا أيضا لن يعلم أحد. اختفاء غاريث بيل في ظروف غامضة! اختفى الجناح الويلزي غاريث بيل، لاعب ريال مدريد، في ظروف غامضة، فلم يهرب هذه المرّة من أحد وكان حملا وديعا للغاية، بل إننا لم نسمع اسمه أو نراه سوى في 3 أو 4 لقطات طوال اللقاء، وحتى مشاركة خيسي لم نكد نشعر بها مطلقا. راموس طفل في ملعب الرجال على الجانب الآخر راموس كان غريبا بعض الشيء، حتى وإن كان في دور محور الارتكاز فهو قدّم هذا الدور في أكثر من مباراة، لكن بالتحديد الليلة بدا كالطفل التائه وسط مكان منتشر بالراشدين، فلم يدر ماذا يفعل ولم يقدم أيّ شيء يذكر طوال اللقاء. عصبية رونالدو وتوتره من يعرف ويتابع الدون جيّدا فسيعرف بكلّ تأكيد أن رجل ريال مدريد الأوّل كان بعيدا تماما عمّا يقدّمه في كلّ مباراة، نعم سجل هدفا، لكن هل هذا هو رونالدو؟ خرج بعيدا عن اللقاء ووقع تحت ضغط مثلثات اليوفي، ودخل في مشادة كلامية مع كيليني، أيا كانت خطّة إيقافه فقد نجحت! بوفون روح (السيّدة العجوز) قدم قائد جوفنتوس جيجي بوفون شخصية رائعة يتمتّع بها وهي شخصية القائد، لقد كان يبثّ الروح والحماس في لاعبي الفريق، رأينا قائدا حقيقيا على أرض الملعب يتفاعل مع زملائه ومع اللاعبين حتى أنه بدا كالأسد المفترس الذى يصعب الاقتراب من عرينه، فلا شكّ أن دوره الليلة كان كبيرا. في النهاية، أيا كان ما سيحدث في بقية الطريق إلى برلين، فمن الواضح أن جوفنتوس أظهر أنهم ليسوا ذلك الحمار الوحشي الذى تنتظره الأسود الثلاثة لافتراسه، فغابت تلك اللقطة عن مباراة الليلة وحضرت لقطات أخرى ستظل عالقة بالأذهان لفترة طويلة. رونالدو متخصّص في هزّ شباك اليوفي سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي ريال مدريد الإسباني بالتخصّص في مرمى نادي جوفنتوس الإيطالي. هدف رونالدو هو الرابع في مرمى جوفنتوس في دوري الأبطال ليصبح أكثر لاعب سجّل أهدافا في مرمى اليوفي في أوروبا متساويا مع النجوم السابقين هاكان شوكور وريان غيغز. مدرب اليوفي: (فوز مستحقّ والفريق نضج كثيرا خلال البطولة) قال أليفري، مدرّب اليوفي، عقب نهاية المباراة لشبكة (سكاي سبورت): (أنا سعيد للغاية بما قدّمه اللاّعبون على أرض الملعب، المكسب كان مستحقّا وهو النتيجة العادلة لما قدّمناه على أرض الملعب، كنا نحتاج للعب بشكل أسرع في النصف الثاني من الشوط الأوّل ولكني اشكر اللاعبين لما قدّموه). وأضاف أليغري: (كان بإمكاننا الخروج بنتيجة أفضل لو استغلّ يورنتي الفرصة الأخيرة وسجّل الهدف الثالث وذهبنا إلى مدريد بنتيجة أفضل، لكن أمامنا أسبوع لنستعدّ للقاء بشكل جيد على كل حال). وعن أسباب الدفع بستورارو في التشكيل الأساسي بدلا من بيريرا قال أليغري: (كنت إحتاج إلى لاعب يساعدني أكثر على الضغط في وسط الملعب ويؤدّي الواجب الدفاعي بشكل أكبر وهو قدّم مباراة طيبة للغاية ونفّذ كلّ ما طلبته منه). وأضاف المدرّب الإيطالي: (إجمالا نحن نضجنا كثيرا خلال البطولة، الفارق كبير بين مستوى الفريق في بدايتها وبين ما نقدّمه الآن، كنت راضيا للغاية لما قدّمناه وعلينا إلا ننسى أنه لا يوجد كمال في كرة القدم). فيدال: (سنخوض لقاء الإياب برأس مرفوعة) أبرز الشيلي أرتورو فيدال، لاعب خطّ وسط جوفنتوس الإيطالي، جدارة وتميّز فريقه خلال المباراة التي انتهت بفوزه على ريال مدريد بهدفين لواحد، بقوله عقب نهاية المباراة: (سنخوض لقاء الإياب برأس مرفوعة، النتيجة التي حقّقناها هامّة للغاية لفريقنا لأنها تمثّل مكافأة لجهودنا)، مضيفا: (ريال مدريد فريق قوي ولعب بشكل مذهل، إلاّ أننا قدّمنا آداء رائعا من أجل تحقيق الفوز)، وأضاف: (لا أعلم من الذي فكّر في كوننا خصما سهلا، لكننا نفكّر دائما في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا). مدرّب اليوفي: (الفوز على الريال ليس بالأمر السهل) أبدى المدرّب الإيطالي ماسيمليانو أليغري سعادته الغامرة بفوز فريقه على حساب فريق ريال مدريد الإسباني، بقوله لوسائل الإعلام عقب نهاية المباراة: (بكلّ تأكيد فوز مهمّ للغاية، أن تفوز على الريال ليس شيئا سهلا وأنا سعيد لذلك، اللاّعبون قدّموا مباراة رائعة ونريد تقديم مباراة كبيرة هناك في مدريد)، وأضاف: (نهائي برلين، يجب ألا نفكّر في برلين الآن، هنالك مباراة صعبة تنتظرنا في سانتياغو برنابيو ويجب أن نفكّر فيها)، وتابع: (كانت هنالك فترات يمكننا أن نقدّم فيها بشكل أفضل، لكن على أيّ حال نحن قدّمنا مباراة جيّدة جدّا في معظم أوقتها). خيمس: (مصيرنا مازال في أيدينا) أكّد خيمس رودريغيز، نجم فريق ريال مدريد، أن مصير الفريق الإسباني في التأهّل إلى المباراة النّهائية لدوري أبطال أوروبا مازال مرتبطا بأيديهم بتحقيق الفوز على جوفنتوس الإيطالي في (سنتياغو برنابيو) بقوله:(يجب أن لا نفقد الأمل، ما تزال هناك 90 دقيقة سوف نلعبها في ملعبنا وبين جماهيرنا التي ستدعّمنا من أجل حسم التأهّل إلى المباراة النّهائية)، مضيفا: (الشيء الجيّد هو أن مصيرنا مازال في أيدينا أمام جوفنتوس، ونحن نسعى لتحقيق الفوز للعبور إلى المباراة النّهائية وهو الحلم الذي تمنّينا تحقيقه منذ بداية مشاركتنا في البطولة)، وتابع: (ينبغي علينا أن نقوم بلعب مباراة كبيرة في البرنابيو ونحتاج إلى دعم جماهيرنا لأجل تحقيق ذلك، نعلم أن اللقاء سيكون صعبا ولكن يجب أن نبذل كلّ شيء في تلك المواجهة). تشيتشاريتو: (لا يوجد أيّ لاعب يشعر بالسعادة لجلوسه على مقاعد البدلاء) أكّد اللاّعب المكسيكي خافيير هيرنانديز تشيتشاريتو، نجم هجوم ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا ووصيف الدوري الإسباني لكرة القدم، أنه ليس هناك أيّ لاعب يسعد بتواجده على مقاعد البدلاء. وجاءت تصريحات تشيتشاريتو عقب جلوسه احتياطيا خلال مباراة ريال مدريد أمام جوفنتوس. وقال اللاّعب المكسيكي في تصريحات للتلفزيون الإسباني عقب انتهاء اللقاء: (يجب أن تكون محترفا دائما، لكن لا يوجد أيّ لاعب يشعر بالسعادة لجلوسه على مقاعد البدلاء). وعاد هيرنانديز الذي شارك في الأسابيع الأخيرة كلاعب أساسى، مرّة أخرى إلى مقاعد البدلاء بعد تعافي الويلزي غاريث بيل. وشارك هيرنانديز في الشوط الثاني من مباراة الأمس التي خسرها النادي الملكي (2-1) ليجد نفسه مضطرّا إلى التعويض خلال مباراة العودة. واختتم تشيتشاريتو حديثه قائلا: (علينا أن نقوم مرة أخرى بما قمنا به أمام أتلتيكو في دور الثمانية، ستكون مباراة كبيرة ونأمل أن نحسمها لصالحنا).