يحدث في بومرداس مستثمر فلاحي يعطل مشروع إنجاز ملعب لأكثر من 6 سنوات كشفت أمس مديرية الشباب والرياضة لبومرداس عن برنامج هام لتهيئة 14 ملعبا جواريا ببعض بلديات بومرداس بالعشب الاصطناعي في إطار العمليات المدرجة ضمن البرنامج التنموي التكميلي لسنة 2015، كما تستفيد بعض المساحات الأخرى من تهيئات مماثلة في انتظار تعميم العملية على كامل بلديات الولاية خاصة الشرقية منها. حسب مصدر مسؤول بمديرية الشباب والرياضة ببومرداس فقد تم تخصيص لهذه العملية غلاف مالي يقدر ب 11 مليار و200 مليون، حيث تم انتقاء المقاولة المكلفة بهذه العملية التي تعد مكسبا كبيرا للولاية لتمكين الشباب من ممارسة الرياضة خاصة كرة القدم بكل أريحية. هذا، وانطلقت العملية بأول ملعب استفاد من هذه العملية ببلدية ببومرداس على مستوى دار الشباب سناني سعيد، أما عن البلديات المستفادة من تهيئة ملاعبها فهي كل من برج منايل، بغلية، دلس، خميس الخشنة، بودواو والثنية. وستستفيد ملاعب ومساحات للعب بالبلديات المتبقية من عمليات مماثلة لبلديات أخرى نوع من التغطيات لمساحات اللعب، حسب ذات المصادر من خلال برنامج التنمية الذي سطرته مديرية الشباب والرياضة لبومرداس خلال السنوات القليلة القادمة. وتشهد العديد من الملاعب، خاصة بالجهة الشرقية للولاية انعدام تهيئة أرضياتها المتدهورة، خاصة ما تعلق بكل من بلدية تاورقة وبن شود وسيدي داود. إلى جانب هذا تبقى العديد من القرى والأحياء شرق الولاية من دون ملاعب رغم استلام العديد منها للمشاريع الخاصة بها إلا مشكل الرياضات المخصصة لذلك تبقى الهاجس الأكبر الذي تعاني منه، على غرار قرية تازروت الذي توقف المشروع لأكثر من 6 سنوات بسبب مستثمر فلاحي طالب بتعويض الأرضية التي يتم فيها إنجاز الملعب، إلا أن ما قاله السكان من أن الأرضية كانت مخصصة للملعب منذ السبعينيات ولم تكن في يوم من الأيام أرضية زراعية، ليتواصل الصراع بين المصالح البلدية والمستثمر الفلاحي الذي جر القضية نحو العدالة لتبقى العديد من القرى محرومة من هذه المرافق المهمة التي تحتوي الشباب في ظل الفراغ الرهيب التي يعانون منه. من جهتهم، شباب بلدية بن شود يأملون في تدخل الجهة المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة من أجل برمجة الملعب البلدي الوحيد ضمن مشاريع التغطية بالعشب الاصطناعي، الذي بات حسبهم أكثر من ضرورة. وحسب حديث البعض من الشباب فإن الأرضية الترابية كثيرا ما تسببت في إصابة الممارسين لرياضة كرة القدم إصابات خطيرة أدت إلى توقفهم عن اللعب نهائيا، مضيفين أن استفادة المنطقة من العشب الاصطناعي يعد بمثابة الدفع القوي والنفس الثاني بالنسبة للرياضة بصفة عامة، خاصة بالنسبة للشباب الذين سيشجعهم حتما البساط الأخضر على الإقبال لممارسة الرياضة.