اعتنقت السيدة البلجيكية "جوزيت ماري" 92 عامًا الإسلام. وتمت دعوتها من قبل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجنوب الدمام لزيارة مكةالمكرمة. والتقت "جوزيت"، التي غيرت اسمها إلى "نور" بعد الدخول في الإسلام, بحوالي 300 سيدة، وروت لهن تجربتها في اعتناق الإسلام.وقالت: إنه على الرغم من مخالطتها لكثير من المسلمين على مدى سنوات طويلة، إلا أنها لم تكن تفكر في اعتناق الإسلام. وأضافت: "كنت أتعامل معهم بكل احترام وتقدير لهم ولطقوسهم الدينية، ففي شهر رمضان أتجنب زيارتهم نهارًا لعلمي أن الأخلاق الإسلامية تحتم عليهم تقديم الضيافة للضيوف، وأنا كنت أعلم أنهم صائمون ولا أريد أن أفتنهم أو أخدش فرائضهم الدينية، بل على العكس كنت أقدر هذا الدين، وأتفاعل معه حيث كنت أشتري اللحم والدجاج من محلات المسلمين؛ لأنه مذبوح على الطريقة الإسلامية، ولتأكدي من أنها أكثر نظافة وطهارة". وتروي أن السبب الرئيس الذي دفعها للتفكير في الدخول في الإسلام هو رقي أخلاق المسلمين في تعاملهم واحترامهم لكبار السن، قائلة: "إن الأوروبيين حينما يكبر آباؤهم يفضلون أن يودعوهم دار العجزة لكي يتنصلوا من المسئولية". وتقول "نور": إن جارتها المغربية قامت باستضافتها في منزلها لتقوم على رعايتها نظرًا لكبر سنها، من دون أي مقابل، وهو ما دفعها إلى اعتناق الإسلام.وعن المشاكل التي واجهتها، تقول نور: "أكثر ما آلمني هو ابنتي الوحيدة التي تبلغ ال74 عامًا، وهي مسيحية وتعيش مع زوجها وأبنائها الأربعة في فرنسا، بعد أن سمعت بخبر اعتناقي للإسلام تبرأت مني، بل وزعمت أنني مصابة بالخرف، وقالت: إن دار العجزة هي أنسب محل لي، وكلامها هذا خالٍ من الصحة فأنا أتذكر أحداثًا حدثت منذ العام 1930 وأستطيع أن أسردها". وتقول: إنها من أصل فرنسي إلا أن عائلتها قاطعتها منذ أن تزوجت؛ لأن زوجها كان فقيرًا، كما اتهمتها الصحافة البلجيكية بأنها تقاضت أجرًا مقابل الدخول في الإسلام.وقالت "نور": "أتمنى العودة إلى مكة وأداء فريضة العمرة، وأن أموت على تلك الأرض الطاهرة، وأدفن في مقابر المسلمين".